Hail, Caesar! : حقيقة هوليود فى فيلم هوليودي!
عالم هوليود الجميل، والأفلام وكواليسها وستوديوهات تصوير الأفلام، عن كل ده وأكتر بيدور فيلم Hail, Caesar! اللى اخرجه وألفه ايثان كوين، ومن بطولة جورج كلوني و سكارليت جوهانسون و جوش برولين مع مشاركة من جونا هيل.
الفيلم بيصحبنا فى عالم وكواليس صناعة أفلام هوليود فى الخمسينات، وإزاي بيتم إدارة الإستوديوهات الضخمة فى هوليود بالشكل اللى يسهل إخراج الأفلام بالشكل اللى بنشوفه على الشاشة فى النهاية.. لكن الفيلم بيقول إن الدنيا مش بتبقى بالوردية اللى بنشوفها فى الأفلام!
الفيلم بيحكي عن التناقضات فى الشخصيات اللى بتظهر على الشاشة بأدوار طيبة وجميلة، لكن فى الأصل الشخصيات دي عندها مشكلات كبيرة مع الإدمان على الكحول مثلاً أو التورط فى علاقات غير مشروعة، وأحياناً أعمال غير مشروعه كمان!
الفيلم بينقسم لأكتر من قطاع، كل منهم ممكن يكون منفصل تماماً عن الأخر، وبيجمع بينهم فى النهاية جوش برولين اللى بيحاول يحل كل المشكلات اللى بتظهر أمامه، وفى نفس الوقت بيحاول يوصل لقرار فى عرض إتقدم له بتغيير وظيفته لوظيفه فى عالم الطيران بدلاً من عالم السينما.
دور سكارليت جوهانسون و جونا هيل كان محتاج يكون أكثر وأطول، وكان ممكن يخرج من الفنانين بالحجم ده مساحة أكبر من الأداء التمثيلي وقدرة أفضل من كده على تقديم دور أكبر فى الفيلم، لكن يبدو أن الإخراج كان مش مهتم بيهم على حساب باقى الأبطال فى الفيلم.
الموسيقي التصويرية كانت جميلة ومتميزة، يمكن مش قوية بالشكل اللى كنا نتوقعه، لكن تظل جيده ومعبرة عن فترة الخمسينات اللى بيدور فيها أحداث الفيلم، كمان الحالة الكوميدية فى الفيلم كانت قوية جداً ولقينا اننا بنضحك أكتر من مرة على مواقف كتير تم وضعها وكتابتها فى الفيلم بذكاء وتوظيفها بشكل يخدم أحداث الفيلم.
عالم هوليود، والباب الخلفى اللى بيقدم لنا الأفلام اللى بنشوفها وبتعجبنا يستحق نتكلم ونحكي عنه أكتر من كده، لكن المرة دي إحنا أمام فيلم هوليودي بيقول لنا إن اللى بيظهر على الشاشة مش دايما حقيقي، وإن كواليس هوليود الحقيقية مش بنفس بريق وإشراق اللى بيظهر لنا على الشاشة.