Hereditary : الموت قد يكون أول الأحزان!
مع انتشار عدد كبير من أفلام الرعب ضعيفة المحتوى واللي بتعتمد على تقاليد عفا عليها الزمن من حيث تقديم الصورة السينمائية والحبكة الدرامية للمشاهدين، بدأ يظهر مصطلح (الرعب الراقي) بين محبي الأفلام، وهو تعبير بيطلق على أفلام تصنيفها يعتبر تصنيف رعب لكن في نفس الوقت بتحاول تخرج من دائرة الرعب التجاري المستهلك. وفيلم Hereditary يعتبر من الأفلام دي.
Hereditary بيحكي عن عائلة بتستقبل خبر وفاة الجدة. لكن تزامنا مع الوفاة بتبدأ مجموعة مريبة ومخيفة من الأحداث تطارد الأسرة بالكامل، وبالأخص الطفلة الصغيرة تشارلي اللي قامت بدورها (ميلي شابيرو) في أداء مميز.
لو هنتكلم عن الأداء التمثيلي بشكل عام فالأداء كان قوي من كل الأبطال تقريبا. وشوفنا اليكس وولف في دور بيتر و جابريل بيرني في دور ستيف و توني كوليت في دور أني وكلهم كانت أدوارهم رئيسية وقوية ومؤثرة في خط سير الأحداث.
المؤثرات الخاصة لعبت دور مهم في شعورنا بالفزع في بعض المشاهد، والمميز في استخدام المؤثرات الخاصة والخدع أنه كان بحساب وبشكل قليل بحيث يكون مقنع وممتع ومؤثر أكتر. على الرغم من أن كتير من المخرجين بيحبوا يستعملوا المؤثرات بكثرة في أفلام الرعب لكن أري أستر مخرج ومؤلف الفيلم ماوقعش في الفخ ده رغم أنه تجربته الاخراجية الأولى.
Hereditary فيلم رعب راقي مش بيلعب بشكل أساسي على شعور المشاهدين بالفزع، ننصح بمشاهدته لكل محبي النوعية دي من الأفلام.
علشان تبقى عارف: الفيلم يعتبر التجربة اﻹخراجية اﻷولى ﻷري آستر.