Hunter Killer : مغامرة مختلفة في غواصة أمريكية
الأفلام الحربية أو اللي بتتناول الأزمات العسكرية والسياسية اللي بتدور في أجواء البحر والغواصات والسفن الحربية بيكون لها تقدير خاص عندنا. أولا لأن عددها قليل نسبيا مقارنة بالأفلام الحربية والمغامراتية، وكمان بسبب القدرة على خلق حالة من الأثارة في الأحداث والأثارة النفسية نتيجة التواجد في مكان واحد – الغواصة أو السفينة- لطوال فترة عرض الفيلم تقريبا.
في فيلم Hunter Killer بنشوف كل أنواع الإثارة. اللعب على وتر التواجد في أماكن مغلقة معرضة للخطر. بالإضافة للمخاطرة اللي بيحكي عنها الفيلم واللي بيتناول قصة محاولة طاقم غواصة أمريكية انقاذ الرئيس الروسي من إنقلاب أطاح به من السلطة.
من البداية كان واضح تركيز المخرج دونوفان مارش على جانب المغامرة والأكشن اللي بتحبس الأنفاس. على الرغم من أن الفيلوجرافيا بتاعته مش مشجعه. دونوفان قدم قبل كده بعض الأفلام زي Avenged و Spud الجزء الأول والثاني وهي افلام ماحققتش صدى ضخم في السينمات. لكن من الواضح أنه طور أدواته وقرر تقديم فيلم قوي على الرغم من انه منتمي لنفس فئة المغامرات والأكشن.
لكن علشان يقدم فيلم قوي كان لازم يستعين بفريق عمل قوي ومحترف. ومن هنا كان اختيار جيرارد باتلر و جاري اولدمان و مايكل نيكفيست في أدوار البطولة. وكلها كانت اختيارات قوية ومؤثرة قدرت تنقل الفيلم من مجرد فيلم مغامرة الى فيلم تقيل قادر على المنافسة وتقديم متعة مشاهدة قوية جدا.
من أقوى الأدوات الإخراجية اللي تم استخدامها وتقديمها كمان كادرات الكاميرا واختياراتها، وتوظيف المؤثرات البصرية والسمعية بشكل جيد لتقديم مستوى عالي من المشاهد. كمان استخدام المشاهد دي بحذر وعدم إفراط بيقول أن معانا مخرج عاوز يبني إسم قوي في المجال مش بس يقدم تجربة مغامراتية.
Hunter Killer مش أحسن فيلم أكشن ومغامرات بيتناول عالم البحار. لكنه تجربة قوية تستحق المشاهدة وبنرشحها لمحبي الأفلام المثيرة واللي فيها فكرة قوية ومؤثرة.
