In the Blood: فيلم أكشن ممل
الحقيقة أننا بقى لنا فترة طويلة ما حسيناش بملل زى اللى حسيناه أثناء مشاهدة فيلم In the Blood، ولولا التزامنا بكتابة المقال النقدي كان زماننا مشينا أثناء الأحداث زى ما لاحظنا من بعض رواد السينما.
من إخراج جون ستوكويل وبطولة جينا سارانو بـ نشوف قصة بنت بـ تتزوج حديثًا وبـ تنتقل مع زوجها لأحد الجزر لقضاء شهر العسل، إلا أن بعض الأحداث الغامضة والإجرامية بـ تحصل هناك بالشكل اللى تخليها تضطر تستعيد ذكريات قديمة لها لما تدربت على أقصى وأقسى درجات العنف فى حياتها الماضية، كل ده علشان توصل للعصابة اللى اختطفت زوجها، العصابة اللى قدرت تتغلغل فى جميع المستويات فى الجزيرة اللى بـ يضربها الفساد من كل جانب.
على الرغم من أن القصة لما بـ نكتبها بـ تبدو مشوقة وينفع تكون فيلم ممتاز، إلا أن تحويلها لفيلم ما كانش بالقوة اللى متوقعينها، يمكن بسبب الأسلوب الإخراجي، أو استهلاك وقت طويل فى أحداث قابلة للاستنتاج، أو لأن المخرج توقع أن المشاهدين ممكن يحسوا بالمفاجأة من أحداث قابلة للتوقع على مدار حوالى ساعتين هى عمر الفيلم.
المشاهد الافتتاحية للفيلم بـ تورينا الحياة السعيدة اللى بـ يعيشها الأزواج اللى لسه متزوجين حديثًا وبـ يقضوا شهر العسل، كلنا عارفين أن ده مجرد غطاء للأحداث الدموية اللى هـ تحصل بعد كده، مشاهد “التلفريك” والتزحلق على قمم الجبال كانت جميلة وفيها إثارة، وتم استعمال أسلوب التصوير الشخصى أو من خلال موبايل لتصوير مشاهد كثير لإضفاء روح من الواقعية على الأحداث ودى الأمور اللى تحسب للفيلم.
بعض المغالطات فى السيناريو كانت لا تغتفر، طوال الوقت بـ يتم إظهار جينا سارانو على أنها بطلة خارقة لا تقهر، مافيش مواجهة بـ تدخلها وتخسر أبدًا، ومافيش سجن تدخله إلا لما تقدر تهرب منه، ومافيش رجل يتحداها إلا ويخسر على الفور! وده أعطانا إحساس بالمبالغة فى قدراتها حتى لو كان وراء القدرات دى التدريب اللى تلقته فى الصغر.
الموسيقى التصويرية ما قدمتش أى جديد بالنسبة لخط سير الأحداث، لكن الديكورات وخصوصًا الديكورات ومشاهد التصوير الخارجية كانت قوية وعكست جو الفساد والعشوائية اللى بـ تعيشه القرية الفقيرة.
فيلم In the Blood أكشن كان بـ يحاول يقدم شىء جديد، لكنه فشل أمام الأحداث المكررة والسيناريو المترهل القابل للتوقع بكل جزء فيه، ممكن تشوفوه لتقضية وقت الفراغ مش أكثر.
