Insidious: Chapter 3 : الرعب والعجز
من الممكن تخيل قدرة الانسان العادي على مواجهة قوي الشر او قوي ما وراء الطبيعة. لكن لو كان الانسان ده عبارة عن بنت شبه عاجزة عن الحركة، الرعب فى الحالة دي بيكون اقوي، والسؤال اللى بيطرحه المشاهد دايما على نفسه هو : لو انا كنت فى نفس الوضع كان هايكون الحال ايه؟!
من اخراج لاي وانيل وبطولة ديرموت مولروني و لين شاين و ستيفاني سكوت بنشوف قصة بنت فى سن المراهقة، بتحاول تحضر روح والدتها المتوفاه قريباً، فى البداية بتحاول تقوم بالموضوع ده لوحدها لكنها مش بتتلقى اى نتيجة، ومن ثم بتحاول تلجأ لوسيطة روحية متخصصة. لكن المحاولة بتفشل وبتستدعي كائن شيطاني بيبحث عن الايذاء باى شكل. وباعنف طريقة ممكنه.
القصة غير مبتكرة، وللاسف شوفنا توزيعات كتير على نفس القصة، والرعب فى الفيلم معتمد على المفجأت والمشاهد الصاخبة بعد الهدوء الشديد.. الليل بييجي بسرعه كبيرة فى النوعية دي من الافلام، واستخدام الظلال وتقنيات الاضاءة والجرافيكس كان مكثف.. ولاحظنا كتير من المشاهدين فى قاعة العرض بيقفزوا قفزاً من اماكنهم او بيغموا عيونهم باياديهم… لكن بالنسبة لنا كان الرعب فى الفيلم متوقع وغير جديد. وده اكتر عيب من وجه نظرنا فى الفيلم.
الفيلم بيحظي بنسبة مشاهدة عالية، وتم تخصيص قاعة اضافية لعرضة فى سينمات (سيتي ستارز) لمواجهة الاقبال الشديد على مشاهدته، ورغم التصنيف العالمي للفيلم على انه غير صالح للمشاهدة اقل من 13 سنة، الا اننا لاحظنا كتير من الاسر معاها اطفالها عادي! ومش عارفين الصراحة ايه الاستفاده اللى ممكن يستفيدوها من تعريض اطفالهم للجرعة المكثفة دي من الرعب.
الموسيقي التصويرية كان لها دور كبير فى الاحداث حتى فى لحظات الهدوء والصمت الموسيقي كانت بتسكت خالص تمهيداً للرعب فى المشهد القادم، وبشكل عام تعلمنا قاعدتين من مشاهدة النوعية دي من افلام الرعب : انتظر المفجأة عندما تسكت الموسيقي.. وانتظره من ابعد زاوية تهتم بتغطيتها الكاميرا.
ستيفاني سكوت او (كوين) قدرت تقوم بدور قوي ومتميز بالنسبه لسنها، خاصة انها قامت بالدور واقدامها فى الجبس ، وبعد بضعة مشاهد رقبتها كمان كانت فى دعامة خاصة بتخليها مش قادرة تتلفت لليمين واليسار، الامر اللى كان له اثر كبير فى مضاعفه احساس المشاهدين بالرعب والورطه.
الجزء الثالث من Insidious ماقدمش جديد من وجهه نظرنا.. لكنه يستحق المشاهدة من عشاق افلام الرعب والمفجأت المكثفة.