Killing Season: قصة ممتازة أفسدها الإخراج
فى الفترة من 1992 حتى 1995 قامت حرب بين البوسنة والهرسك سقط خلالها أكثر من 200.000 قتيل بالاضافة لاستهداف نساء البوسنة المسلمات بعمليات اغتصاب جماعى ممنهج سقطت ضحيته أكثر من 20.000 ضحية.
الفيلم بـ يحكى عن شاب قدر ينجو من محاولة اغتيال دبرها له ضابط فى الجيش الأمريكى، ومن ثم بـ يسعى لإسقاط الضابط ده بعد سنين طويلة من تركه للخدمة فى العسكرية.
الخلفية الحربية اللى بـ يعتمد عليها الفيلم ثرية جدًا، ويخرج منها رواية رائعة ينفع أنها تتحول بشوية مجهود واهتمام لفيلم أكثر من رائع، كنا متحمسين جدًا لمشاهدة الفيلم خصوصًا مع وجود نجمين بحجم جون ترافولتا وروبرت دى نيرو، لكن النتيجة النهائية كانت غير مرضية على الإطلاق!
فيه شىء معين فى الإخراج حسسنا طوال الوقت أننا فى حالة “مختلفة” أو “مفبركة” بشكل أو بآخر! على الرغم من أن التصوير لعب دور رائع فى إبراز جماليات الطبيعة، بعض اللقطات كانت تصلح كـ “كروت” تهنئة أو خلفيات للكمبيوتر! أما الديكورات فـ لعبت دور أروع فى إحساسنا بأحداث الفيلم خصوصًا ديكورات الكوخ اللى بـ يعيش فيه روبرت دى نيرو.
نرجع للإخراج.. المخرج مارك ستيف جونسون ما قدرش يستعمل عناصر الفيلم بتاعته بشكل كويس واستعجل فى إخراج كثير من المشاهد واحتاجت مننا بعض الأحداث لكثير من “تكبير الدماغ” علشان نقدر نصدقها، على سبيل المثال إزاى براعة روبرت دى نيرو فى بعض المشاهد، وفى نفس الوقت فى مشاهد ثانية بـ نشوفه خايب جدًا ومش عارف يتصرف فى المواقف الصعبة اللى بـ يقع فيها! نفس الكلام بالنسبة لترافولتا، بـ يتم تبادل السيطرة بين الخصمين اللدودين، وكل مرة ما حدش فيهم بـ يحسم الصراع لحسابه سوى لهدف واحد هو أن المخرج عاوز كده!
الموسيقى التصويرية كانت هادئة ومؤثرة فى نفس الوقت، واعتمدت فى كثير منها على أغنية جونى كاش القديمة بعنوان Don’t take your guns to town اللى ساعدت كثير على توفير بيئة هادئة متناسبة مع الأحداث على الأقل فى الجزء الأول من الفيلم، مع إسقاط على ضرورة التسامح ونشر السلام بين الناس والدول.
Killing season مثال حى للفيلم اللى بـ يتكون من كل العناصر الممتازة، ولولا الإخراج كان زماننا بـ نتكلم عن فيلم من الأفلام الخالدة فى تاريخ السينما الأمريكية.
