Lake Bodom : فيلم رعب ضعيف مبني على قصة حقيقية مرعبة!
كتير من قصص أفلام الرعب بتعتمد أنها تكون مبنية على قصص حقيقية، علشان تقدم جرعة أكبر من الرعب، وعلشان تضمن اهتمام المشاهدين بالقصة والإنجذاب لها بنسبة 100% لكن في حالة فيلم Lake Bodom كانت القصة الأصلية مرعبة أكتر من أحداث الفيلم بمراحل. ياتري كانت ايه القصة الحقيقية وايه قصة الفيلم.. وايه الفرق بينهم؟!
فريق العمل
Lake Bodom من قصة وسيناريو وحوار آلكسي هايفارينين وإخراج تانيلي موستونين ومن بطولة ميموزا وليامو و تومي كوربلا و نيلي هيرست جي.
القصة الحقيقية
القصة الحقيقية بتعود للستينات، وتحديدا في 5 يونيو سنة 1960 لما تعرض خمسة من المراهقين كانوا بيخيموا بالقرب من أحدي البحيرات في فنلندا لحادث غامض، لما قام شخص أو مجموعة أشخاص بقتل 4 منهم بطريقة بشعة، وأصابوا الخامس بجروح خطيرة كانت على وشك أنها تقتله.
الصحافة الفنلندية اهتمت بالموضوع، وبدأت فرق بحث من الشرطة تحاول توصل لحل للجريمة الغامضة، وتم الاشتباه في عدد من الأفراد والتحقيق معهم، لكن التهمة لم تكن ثابته على أي شخص. ووفقا لكلام الناجي الوحيد من المذبحة واسمه نيلز جوستافسون فأنهم تعرضوا لهجوم مفاجئ وهم في الخيمة الخاصة بهم، وأنه أصيب بالإغماء بمجرد حدوث الاعتداء، ولم يكن عنده معلومات كثيرة عن الواقعة.
في 2004 وبعد حوالي 50 سنة من بقاء القضية بدون حل، تم توجيه الاتهام لجوستافسون بقتل أصدقاؤه، خاصة أنهم وجدوا صديقته وقد تم قتلها بطريقة أبشع من الطريقة اللي اتقتل بيها باقي الأصدقاء، وأرجعت المحكمة نية تهمة القتل للانتقام من الصديقة. لكن مع استمرار التحقيقات والتحريات تمت تبرئة جوستافسون. وبقيت القضية بدون حل حتى لحظة كتابة هذه السطور.
قصة الفيلم
الفيلم بيستغل حالة الغموض المحيطة بالقصة الأصلية وبيقدم قصة حديثة عن مجموعة من الأصدقاء بيحاولوا يتوجهوا لنفس المكان اللي تم تنفيذ جريمة الستينات هناك، علشان يتعرضوا لسلسلة من الهجمات اللي بتقلد في اسلوبها أسلوب القاتل القديم، وهو نوع من أنواع جرائم القتل المشهورة والمعروفة باسم: جرائم القتل بالتقليد.
الإخراج والسيناريو.
لكن للأسف فشل سيناريو الفيلم في استلهام القصة القديمة او تقديم بنيان درامي قوي على الأحداث، وبالتالي أصبحت القصة الأصلية الحقيقية أكثر أهمية ورعبا من القصة الحديثة اللى بيقدمها الفيلم، وكنا نتعشم أن الفيلم يقدر يقدم عرض مختلف للقصة.
الموسيقي والديكور والإضاءة.
المميز في الفيلم كان الديكورات المعتمدة على منطقة البحيرة الغامضة اللي حصلت عندها جريمة القتل، لكن الموسيقي والإضاءة كانت على غير المستوي تماما، وساعد على اضعاف موقف الإضاءة تصميم الإخراج على تقديم معظم المشاهد المهمة في الفيلم في الظلام الدامس، دون تقديم اضاءة قوية نقدر على أساسها نشوف أيه اللي بيحصل بالضبط. ويمكن كان المخرج يقصد بالحيلة دي زيادة جرعة الرعب، لكن النتيجة كانت عكسية تماما.
الخلاصة
على الرغم من ندرة المصادر الإنجليزية عن الحادثة، الا ان متعة البحث عنها وتقصي الحقيقة ورائها كانت امتع بالنسبة لنا من مشاهدة فيلم انتاج 2016 عنها. وده يعرفنا ان مش كل الأفلام المبنية على وقائع حقيقية بتكون هي كمان مرعبة!
علشان تبقى عارف:
تم انتاج فيلم سنة 2014 بعنوان Bodom بيحاول يلقي الظلال على القضية من جديد.