مقالات كايرو 360

Lala Land : سحر السينما الجميل

قراءة سهلة

هل سألتم نفسكم قبل كده ليه بندخل السينما؟ ليه بندفع تمن التذاكر ونقعد فى مكان مُظلم بنتفرج على شاشة ضخمة لحوالى ساعتين من حياتنا؟ أبسط وأكتر إجابة مباشرة على السؤال هى أننا عاوزين نعيش حالة جميلة من الحلم.. عاوزين ننفصل عن الواقع الصعب اللى بنعيشه وننطلق بعيوننا وأذهاننا لمستوي أكتر جمالاً..ولعالم أكثر حباً… هو ده بالظبط اللى بيقدمه فيلم Lala Land .. وهو ده السبب فى حصده لعدد ضخم من الجوائز… إنه بيرجعنا للهدف الأصلي لأفلام السينما، وبيمنحنا حوالى ساعتين من السلام الداخلي والإبهار البصري.

الفيلم من إخراج وتأليف  دامين شازيل ومن بطولة  ريان جوسلينج، إيما ستون، أمييه كون،  تيري والترز، توم شيلتون وجيسيكا روث . وبيحكي عن قصة إتنين من الفنانين اللى بيعانوا من مشاكل الواقع الصعبة واللى بتجبرهم على التخلى عن كتير من ثوابتهم علشان يقدروا يعيشوا على أرض الواقع، لكنهم فى نفس الوقت بيحاولوا يعيشوا قصة الحب اللى بتنشأ بينهم فى جو من الموسيقي والأستعراض المناسبين للحدوث فى فيلم بيحكي قصة حب بين فنانة وبين عازف بيانو محترف.

الفيلم كان متميز ورائع على صعيد كل شىء تقريبا.. بداية من المشهد الإفتتاحي للفيلم اللى فيه استعراض راقص طويل نسبيا بينقل المشاهد بصرياً لحالة من حالات الحلم الجميل.. وبيستمر إحساسنا إننا بنحلم طوال أحداث الفيلم لدرجة بتخلينا مش عاوزين نمشى من الفيلم بعد نهاية أحداثه علشان نستمتع بالحلم الجميل لأطول فترة ممكنة!

الصورة وجمالها والكادرات المتميزة كانت لاعب أساسي فى الأحداث، وعلى الرغم من صعوبة تنفيذ المشاهد على مستوي الصورة والكادرات إلا أن تنفيذ الفيلم كان بيقدم أصعب المشاهد بأسهل الطرق وبطريقة سهلة على العين وتدخل القلب بسهولة، وده اللى نقدر نسميه : السهل الممتنع.. انك تقدم أصعب مشهد بطريقة سلسلة وغير ملحوظه.

الإستعراضات والأغاني فى الفيلم كانت أكثر من مدهشة، وعجبنا إنها مش مقحمة على الأحداث وفى نفس الوقت مش بتستولى على 100% من زمن الفيلم، بمعني أن الناس اللى مش بتحب الأفلام الإستعراضية قوي هاتقدر تستمتع بفترات جيدة من الأداء التمثيلي المتميز، وفى نفس الوقت لو كنتم من محبي الأستعراض والموسيقي الفيلم بيقدم جرعة متميزة من الموسيقي الراقية والأستعراضات الرائعة والرقصات اللى تم تصميمها بعناية فائقة.

أخر حاجه عاوزين نختم كلامنا بيها عن لالا لاند… وبما إننا بنتكلم عن الأحلام.. هل نقدر نحلم فى يوم من الأيام بوجود فيلم مصري بنفس القوة دي؟ هل نقدر نعيش فى يوم من الأيام حلم وجود فيلم عربي استعراضى راقص ينافس –أو حتي يحاول ينافس- فيلم زي لالا لاند؟

شاركونا برأيكم وإجاباتكم فى التعليقات.

علشان تبقى عارف:

  • ميزانية الفيلم 35 مليون دولار، وحتي الأن حصد أكثر من 85 مليون دولار.
  • الفيلم هو ثاني تعاون بين (دميان شازيل) والممثل (جيه كيه سيمونز) بعد تعاونهما في فيلم (Splash).
  • رفضت النجمة (إيما واطسون) أداء شخصية (ميا) بسبب ارتباطها بتصوير فيلم (Beauty and the Beast)، بينما رفض النجم (ريان جوزلينج) أداء شخصية الوحش في الفيلم الأخير لارتباطه بتصوير فيلم (La La Land).
زر الذهاب إلى الأعلى