Lights Out : رعب تقليدي فى السينمات
من بداية أحداث الفيلم كنا عارفين كويس إننا هانتفرج على فيلم رعب تقليدي ومافيهوش أي جديد، لكن الصراحة لم نكن نتوقع إن اللى هانشوفه على الشاشة هايكون بالمستوى ده من التقليدية والإستسهال، بالإضافة للأداء التمثيلي الضعيف.. النتيجة النهائية كانت سيئة جداً.
من إخراج ديفيد ساندبرج وبطولة تيريزا بالمر و جابريل باتيمان و الكسندر ديبرسيا بنشوف قصة ريبيكا، واللى مش قادرة تتخلى عن المخاوف اللى بتطاردها مع كل مرة بتنطفىء فيها الأنوار، الجديد المرة دي أن شقيقها بيتعرض لنفس الأحداث اللى مرت بيها، الأمر اللى بيجبرها على محاولة التحقيق فى الوقائع المرعبة اللى بتمر بيها.. فقط علشان نشوف مفجأت ومواقف مرعبة لا تنتهي.
الفيلم بيبدأ بمشهد افتتاحي طويل الى حد ما لكن قوي ومكثف فى نفس الوقت، وبيرسم الخيوط العريضة للرعب اللى هانشوفه فى باقي الأحداث، وطريقة اللعب على الأوتار الحساسة للمشاهدين، ومن هنا بدأ إحساسنا بمحاولة القائمين على الفيلم بتعويض ميزانيته المنخفضة فى مقابل محاولة اللعب على الجانب النفسي للرعب، لكن للاسف رهانهم خسر… عارفين ليه؟
علشان المفروض لما صناع فيلم رعب منخفض التكلفة يحاولوا يرعبوا المشاهدين، المفروض يستعينوا بطاقم تمثيلي قادر على تقديم ما هو أفضل من مجرد إنطباعات الرعب والألم على الوجوه، لكن للأسف ده ماحصلش وإنهيار الأداء التمثيلي تضافر مع انخفاض تكلفة الإنتاج وسقط الفيلم سقوط مدوي.
الموسيقى التصويرية حاولت تخفف شوية من وقع صدمتنا فى الفيلم والأداء التمثيلي، والحقيقة انها نجحت فى رسالتها الى حد ما طبعا بالشكل اللى قدر الفيلم يسمح بيه لأن أفلام الرعب مش بتعطي مساحة للموسيقى بالظهور بأكتر من كونها مجرد مؤثرات صوتية مخيفة فى خلفية الفيلم.
فيلم Lights Out من نوعية الأفلام اللى الكلام عليها ممكن يكون قليل، لكن الفيلم هايكون ممتع لمحبي أفلام الرعب والسلام، أما الناس اللى عاوزه تتفرج على فيلم متعوب عليه فنياً وإخراجياً وفيه عناصر كتير متميزة.. ننصحهم ينتظروا فيلم أخر.