Looper: لعبة الزمن
دائمًا الأفلام اللى بـ تتكلم عن السفر عبر الزمن بـ تجيب لنا صداع مزمن! يمكن لأن الفكرة بحد ذاتها فكرة فانتازية مُغرقة فى الخيال العلمى، بالتالى بـ تحتاج وقت أطول مننا علشان نتعامل مع مفردات الأفلام اللى بـ تناقش الموضوع ده، علشان كده احتاجنا كثير من التركيز أثناء متابعة الفيلم، وده اللى بـ ننصح به كل اللى بـ يتفرج على الفيلم من باب أنه يتابع فيلم كويس ننصح بمشاهدته.
الفيلم بـ يحكى عن كوكب الأرض بعد 30 سنة، بـ يتم اختراع آلية للسفر عبر الزمن، وبـ يسيطر عليها عدد من عصابات المافيا لتنفيذ عمليات القتل الخاصة بهم فى الماضى بدون مسئولية قانونية عليهم فى الحاضر، علشان كده بـ يتعاملوا مع مجموعة من القتلة المحترفين فى وقتنا الحاضر، والفيلم بـ يحكى عن واحد من القتلة دول (جوزيف ليفيت) اللى بـ يأخذ أمر بقتل واحد من المستقبل (بروس ويليس)، ثم تتعقد الأمور لما بـ يكتشف أن الشخص ده هو نفسه لكن من المستقبل! ساعتها بـ تتوالى الأحداث والمفاجأت اللى مش عاوزين نحرقها عليكم.
فى رأينا أن المخرج ريان جونسون المرة دى ما عملش مجهود كبير، هو أصلا معاه اثنين من اللى بـ نعتبرهم من أحسن الممثلين فى الجيل ده، ويكفى العظيم بروس ويليس اللى شوفناه فى أفلام كثيرة منها سلسلة أفلام Die hard اللى رغم السن الكبير إلا أنه لسه بـ يثبت أنه قادر على تقديم الجديد، التركيز كان أكثر على جوزيف ليفيت، يمكن لأنه الشخص المحورى فى الفيلم اللى كل الأحداث بـ تمر من خلاله وبـ تدخل مباشرة منه، لكنه قام بالمطلوب منه بالضبط، حمسنا وقت الأكشن وأحزننا وقت التراجيديا، حتى أنه “أقنعنا” فى المشهد الحميم الوحيد فى الفيلم اللى قامت الرقابة المصرية بالواجب معاه كالعادة!
البطولة النسائية لـ “إميلى بلانت” ما كانتش بالقوة اللى كنا متخيلينها، كانت عادية وممكن نقول أن انفعالاتها فى بعض المشاهد كانت باردة ومش على المستوى المطلوب، أما الطفل المعجزة “بيرس جاجنن” قدم دور رائع وغامض، والصراحة إحنا بـ نطالب المنتجين المصريين بمتابعة الأطفال اللى بـ تظهر فى الأفلام الأجنبى ومحاولة التعلم منهم، بدلاً الطفلة المصرية “جنا” اللى مش بـ تعمل حاجة أكثر من “الفذلكة” فى برامج تضييع الوقت فى الفضائيات المصرية.
مش باقى غير الكلام عن الديكور والإضاءة والمزيكا.. أدوات تم توظيفها بشكل قوى وحماسى فى الأحداث، وحسينا بإسقاط سياسى فى النصيحة اللى تم توجيهها للبطل بالسفر للصين بدل السفر لفرنسا.. باختصار.. الفيلم يستحق المشاهدة المتأنية الدقيقة، ده مش مجرد فيلم تضيع فيه وقتك مع صاحبتك فى الويك إند.