Mark Felt The Man Who Brought Down the White House: ازاي أجبر الرئيس الأمريكي على التنحي!

مع كل فيلم مقتبس عن قصة حقيقية، بنسأل نفسنا: إذا كانت الحياة الواقعية مليئة بكل القدر ده من المفارقات واللحظات الدرامية والتغيرات الجذرية، إيه احتياجنا للمؤلفين علشان يبتكروا لنا قصص من وحي خيالهم، بينما الواقع ممكن يفاجئنا بما هو أغرب وأمتع؟!

القصة

الفيلم بيحكي القصة الحقيقية وراء عميل الـ FBI مارك فيلت واللي ساعد اتنين من الصحفيين الأمريكيين على كشف حقيقة تصنت الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون على الحملة الانتخابية للمعارضة، الأمر اللي كلفه منصبه بالكامل فيما بعد.

فريق العمل

من عوامل قوة الفيلم أنه مأخوذ عن كتاب مارك فيلت نفسه اللي بيحكي فيه أسرار العملية، والفيلم اقتباس أيضا لكتاب ألفه جون د. أوكونور أما الفيلم نفسه فا أخرجه بيتر لانديسمان وقام ببطولته ليام نيسون و ديان لين و مايكا مونرو و يندي مسليندون-كوفي و آيك بارينهولتز

الأداء التمثيلي

ليام نيسون قدر يقدم لنا أداء عبقري، وفي رأينا هو أفضل أداء قام به في حياته التمثيلية، والحقيقة أن الراجل ده كل لما نقول أنه عجز ومش هايقدر يقدم أكتر من اللي قدمه أو نشوفه في أفلام لا تليق بعمره أو مكانته الفنية، يرجع يفاجئنا بقدرته على تقديم شخصيات ترجعنا من جديد نؤمن بعبقريته وقدرته اللامحدودة على الأداء.

طبعا لا يمكن ننسى دور ديانا لين او مارتون كوزاك و توني جولدوين وغيرهم لكن الحقيقة أن أداء نيسون كان متميز وقوي زي باقي المشاركين في الفيلم واللي قدروا يقدموا لنا أداء تمثيلي مميز ومشرف.

السيناريو والحوار والأخراج

على الرغم من جو المؤامرة والغموض في أحداث الفيلم واللي كان بيستلزم من السيناريو انه يكون جذاب وسريع، لكن بعض المشاهد حسينا فيها أن السيناريو كان المفروض يكون أسرع بخصوصها، ومشاهد تانيه مر عليها السيناريو بسرعة دون اهتمام وفي رأينا كانت تستحق اهتمام أكبر، ودي النقطة الوحيدة اللي بنعيبها على سيناريو الفيلم، وأيضا لا يمكن نعتبر الأخراج برىء تماما من نفس التهمة، لكن بشكل عام كان من الواضح الجهد الأخراجي في الأحداث والاهتمام بأبسط التفاصيل والجزئيات في الأحداث.

الديكورات والموسيقى والأزياء

ديكورات الفيلم قدرت تعود بينا زمنيا لمنطقة الأحداث، وقدرت تهتم بالتفاصيل وتقدم لنا مع كل مشهد متعة مضاعفة في مراقبة التفاصيل والأدوات وباقي عناصر الديكور اللي تم تصميمها بكل عناية واهتمام وبدون غلطة واحده.

أما الموسيقى التصويرية الخاصة بالفيلم فكانت رائعة وهادية ومدركة للعناصر المكونة لكل مشهد من المشاهد اللي بنشوفها واللي لعبت فيها الموسيقى دور حيوي وهام.

الخلاصة

فيلم Mark Felt The Man Who Brought Down the White House بنرشحه لمحبي أفلام المؤامرات الدفينة على المستويات العليا في الحكومات، وطبعا محبي الأفلام المقتبسة عن قصص حقيقية هايجدوا للفيلم متعة خاصة.

علشان تبقى عارف:

الفيلم كان له أسماء تانيه زي Felt أو The Silent Man لحد في النهاية لما تم الاستقرار على أسمه الحالي.