Mary Poppins Returns : هل يقدر السحر يصلح مشاكل الحياة؟!
نقطة القوة في فيلم Mary Poppins Returns هو أنه بيستمد جزء كبير من أهميته من الفيلم اللي تم تقديمه في سنة 1964. واللي حقق أيامها نجاح نقدي وجماهيري عالي ومميز. لكن نقطة القوة ممكن تكون هي كمان نقطة الضعف. لو كان الفيلم الجديد ضعيف ومش على أد المستوى.
فيلم Mary Poppins Returns بيحكي عن أسرة بتعاني مشاكل كتير. خاصة مع فترة الكساد في لندن واللي جعلت حياة أسر انجليزية كتير تتحول لمأساة.
لكن كل الأمور دي بتختلف مع وصول (ماري بوبينز) اللي بتقوم بدورها ايميلي بلانت.. واللي بتحاول تجعل حياة الأسرة دي سعيدة من خلال أساليبها السحرية وتصرفاتها المجنونة. هل هاتقدر؟
واحد من أهم عناصر نجاح الفيلم من وجهة نظرنا، هي الخدع الفنية واستخدام الألوان وتوظيف الموسيقى. والمميز في الخدع السينمائية إنها كانت غير مباشرة أو واضحة بشكل كبير. وتم تضمينها بذكاء في كتير من المشاهد، بالإضافة طبعا لسيطرتها على بعض المشاهد واستخدامها المكثف في بعض الاستعراضات. كل ده أدى لتحويل بعض مشاهد الفيلم لكرنفال حقيقي من الخدع والألوان والموسيقى.
كل ده كان هايكون بلاقيمة، لو كان أداء بطلة الفيلم ايميلي بلانت ضعيف. والحقيقة أن ايملي قدرت تقوم بدورها على أكمل وجه. وتأكد أن بطلة The Devil Wears Prada و Edge of Tomorrow و Salmon Fishing in the Yemenقدرت توصل لمرحلة الذروة في أدائها الفني وتقدم دور قوي ومميز.
مخرج الفيلم روب مارشال قدر يقدم توليفة ممتازة بين الكوميديا والاثارة مع الاستعراض والأغاني والموسيقى الجميلة. وحاول بقدر الإمكان يجمع ما بين الجمهور اللي شاف الفيلم الأصلي وبين الجمهور اللي عاوز يستمتع بالفيلم كقصة قائمة بذاتها بعيدا عن العمل الأساسي.
لكن في النهاية محبي Mary Poppins الأصلي هايحسوا أن الفيلم ماقدرش يعيد تقديمه من جديد. قد يكون ده بسبب عيب في الفيلم نفسه، أو لأن الحنين للماضي وذكرياته وتجارب مشاهدة أفلامه لا يمكن إعادة تقديمهم من جديد للمشاهدين مهما حدث من تطور.