Mechanic: Resurrection : مهمة جديدة.. أكشن ضعيف
الطريق أمام صناع الجزء الثاني من سلسلة أفلام The Mechanic كان واضح من البداية.. إما تقديم أكشن حقيقي وحبكة محترمة وسيناريو جاد ومشاهد قتال حقيقية، إما تقديم حبكة مكررة وأكشن ضعيف ومشاهد مقتبسة من أفلام تانيه.. مع نهاية الفيلم كان عندنا ثقة إن صناع الفيلم للأسف إتبعوا الطريق الثاني، وضاعت فرصتنا فى مشاهدة فيلم حركة متميز وجاد.
من إخراج دنيس جانسيل وتأليف فيليب شلبي وبطولة جيسون ستاثام و جيسكا ألبا و تومي لي جونز بنشوف قصة رجل العصابات (أرثر بيشوب) واللى بيقرر يبتعد عن عالم الجريمة ويسلك سلوك محترم فى الباقي من حياته، لكن رجال أحد العصابات مش بيسيبوه فى حاله وبيخطفوا حبيبته لإجباره على تنفيذ عمليات قتل لحسابهم.
السيناريو كان فيه أخطاء قاتلة، وخط سير الدراما كان واقع جداً، بداية من حالة (الإستسهال) اللى شابت العلاقة بين (أرثر) وبين حبيبته بحيث بنشوفه بيقع فى حبها فى حوالى 10 دقائق مثلاً، مع الإكتفاء بالتدليل على الحب ده بمشهد جنسي حذفته الرقابة المصرية على الفيلم. بدون مقدمات كافية أو دوافع وأسباب… المخرج عاوز تحصل علاقة حب علشان يستغلها بعد كده ويسيب المساحة الأكبر من زمن الفيلم للأكشن.
كان ممكن نتسامح مع أخطاء السيناريو لو كان الأكشن نفسه أفضل من كده، لكن الحقيقة إخراج مشاهد الأكشن كان ضعيف جداً، واقتبس كتير من مشاهده من أعمال تانيه زي مشهد تسلق المبني واللى تم اقتباسه من فيلم Mission Impossible على سبيل المثال، وغيرها من المشاهد اللى حسينا إن إخراجها لم يكن بالدقة الكافية، والفيلم بالكامل كان فيه حالة من التسرع اللى ضايقتنا جدا وجعلتنا نشعر بالملل وعدم الإهتمام بالمتابعة.
لو فيلم أكشن فشل إنه يكون فيلم أكشن.. هل ممكن نعتقد أنه ينفع يقدم موسيقي تصويرية كويسه؟ طبعاً لا.. لكن علشان يكون عندنا أمانه فى الطرح، لازم نقول أن المناظر الطبيعية فى الفيلم كانت خلابه، وزوايا التصوير اللى تناولت المشاهد دي كانت جميلة جداً وكنا نتمني المشاهد اللى من النوعية دي تكون أطول وأفضل.
بإختصار… لو كنت من عشاق الأكشن على أي شكل ووضع.. فيلم اليوم هايعجبك. أما لو كنت زينا من محبي أفلام الأكشن المعموله بمزاج والمتنفذة بحرفية.. إستني فيلم تاني.