مقالات كايرو 360

Mortal Engines: الفكرة لوحدها ماتعملش فيلم قوي.

قراءة سهلة

أفلام (الديستوبيا) أو الأفلام اللي بتناقش مستقبل الأرض بعد تعرضها لكارثة كبيرة أو حرب عالمية أو غيرها من سيناريوهات تحول الأرض لكوكب قاحل بينتصر فيه الأقوى على الضعيف من الأفلام المشهورة بشكل عالمي واللي بتحقق نجاح كبير لتهافت قطاع مهم من الجمهور على مشاهدتها. ودي النقطة الأقوى اللي لعب عليها صناع فيلم Mortal Engines في تقديم فيلمهم.

مش بس منطقة (الدستوبيا) اللي لعب فيها صناع الفيلم. لكنهم قدموا المدن المتبقية بعد الكارثة اللي تعرضت لها الأرض كمدن متحركة مش ثابتة. وأن المدينة الأقوى بتهاجم وتتغلب على المدينة الأضعف وتسرق مواردها.

ومن هنا بتتكشف أمامنا قصة الفيلم اللي بيحكي عن امرأة غامضة إسمها (هستر) وبتقوم بدورها هيرا هلمر واللي بتشترك في صراع دموي بقوانين عالم ما بعد تعرض الأرض للكارثة.

لكن للأسف على الرغم من الفكرة البراقة للمدن المتصارعة، وفكرة خلق عالم كامل له قوانينه الخاصة والمختلفة عن قوانينا، إلا أن تنفيذ كل ده على الشاشة كان غير موفق في جانب كبير منه حسب وجهة نظرنا.

المشكلة هنا في رأينا تعود على المخرج (كريستيان ريفرس) اللي بيخوض أول تجاربة الإخراجية من خلال Mortal Engines. وكان من الواضح أنه عاوز يستغل كل حيله الإخراجية علشان يقدم لنا في النهاية فيلم فيه أكشن ومغامرة مع خيال علمي ورومانسية. لكن في النهاية قدم لنا فيلم ضعيف ومش قادر (يركز) على جانب واحد من اللي بيشتغل عليهم.

من عيوب الفيلم في وجهة نظرنا الاعتماد المكثف على المؤثرات الخاصة والحيل السينمائية بأكتر من التركيز على الأداء التمثيلي نفسه. والحقيقة اللي لازم يعرفها صناع الفيلم إن الأبهار والميزانية الكبيرة مش كافية لوحدها لصناعة فيلم قوي لو الأداء التمثيلي والسيناريو فيهم مشاكل.

علشان ما نكونش بنظلم فيلم Mortal Engines هانرشحه للمشاهدة للشباب اللي بيحبوا أفلام الغامرة والحركة مع كتير من الخيال العلمي والخدع السينمائية المبهرة. واللي ممكن يضحوا في سبيل التوليفة دي ببعض المشاكل في القصة والسيناريو والتمثيل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى