Motherly : ممكن تعمل ايه علشان تحمي أولادك؟
في المشهد الافتتاحي لفيلم Motherly بنشوف بنت صغيره مربوط عينها. وقدامها شخص مجهول ماسك سكينة وبيقرب منها. بعد حوالي دقيقة من الترقب، بنكتشف أن الأم مداريه عين بنتها علشان ماتشوفش هدية عيد ميلادها. لحد ما تقطع تورته عيد الميلاد بالسكينة!
هي دي اللعبة اللي صناع Motherly ما بطلوش يلعبوها معانا على طول الأحداث. يوهمونا أن حاجه معينه بتحصل، ثم نكتشف عكسها تماما مع استمرار الأحداث.
الطريقة دي في تقديم الأحداث بتكون ظريفه لما تحصل مره. اتنين.. لكن لما تكون هي الطريقة اللي يتعامل بيها معانا المخرج كرايغ ديفيد والاس ده بيخلينا نحس بالملل، خاصة مع قدرتنا على استنتاج الأحداث تقريبا بعد نهاية الربع الأول منها.
Motherly بيحكي عن أم بتنتقل مع بنتها لبيت جديد. هرباً من زوجها القاتل اللي بيقضي عقوبة في السجن. لكن مع استمرار اقامتها في البيت بتكتشف أن ماضيها لسه بيطاردها، وأن عليها أنها تبذل مجهود إضافي مش بس علشان تحافظ على حياتها، لكن كمان على حياة بنتها البريئة.
طبعا نفسنا نحكي أكتر عن القصة اللي بنكتشف مع استمرار الأحداث أنها مش زى ما حكينا خالص. لكن مش قادرين نخوض أكتر من كده علشان ما نحرقش عليكم متعة المشاهدة، اللي هاتكون أقل بكتير لو كنتم من (حريفة) أفلام الرعب اللي بيعرفوا يستنتجوا تيمات الأفلام بسرعة.
بس بصراحه. مانقدرش نعتبر Motherly فيلم رعب بالمعنى الحرفي للكلمة. ممكن نقول أنه فيلم تشويق وإثارة. جريمة وقتل. لكن مش رعب. أو بمعنى أصح اللي متوقع مشاهد عفاريت واشباح وحاجات بتطير في الهوا. Motherly مش الفيلم اللي هايحقق لك أحلامك.
بعيدا عن القصة.. مجهود لورا بيرك في شخصية (كيت)، الأم اللي بتبذل كل مجهودها علشان تدافع عن بنتها، مجهود يحترم. لكن في نفس الوقت ماشوفناش أداء مبهر. لورا عملت اللي عليها بلا زياده ولا نقص. وكان أدائها الإجمالي مُقنع وخوفها على بنتها وصل لنا.
تيسا كوزما اللي بتقوم بدور الطفلة (بيث) هو كمان كان قوي. رغم أن تيسا ماعندهاش فيلموجرافيا تقريبا. لكن نتوقع لها مستقبل كويس لو بس هوليود ما حصرتهاش في دور الطفلة الغامضة ده كتير.
عمرك اقترحت فيلم على حد من صحابك وقال لك أنه شافه وبيبقى عندك إحساس أنه ماشافوش ومش عارف تثبت؟ لو رشحت لحد من صحابك فيلم Motherly هاتعرف من سؤال واحد اذا كان فعلا شاف الفيلم ولا بيضحك عليك.. شوفوا الفيلم علشان تعرفوا ايه هو السؤال ده 🙂