Olympus Has Fallen: التفاخر الأمريكى
بعض أنواع أفلام هوليود بـ نحس أنه تم إنتاجها خصيصًا فى إطار الـ Propaganda السياسية والعسكرية واستعراض وفرد العضلات الأمريكية فى إطار السيطرة الدعائية على العالم، بعد السيطرة العسكرية والفكرية طبعًا، ونقدر بثقة أننا نعتبر فيلم Olympus Has Fallen من الأفلام اللى بـ تدور فى نفس فلك التفاخر الأمريكى.
الفيلم بـ يحكى عن محاولة حارس خاص سابق قام بدوره “جيرالد باتلر” إنقاذ الرئيس الأمريكى قام بدوره “أرون إيكهارت” من محاولة اختطاف واغتيال ومساومة الولايات المتحدة الأمريكية على شفرات إطلاق كل أسلحتها النووية من خلال مجموعة من الإرهابيين الكوريين اللى بـ ينفذوا عملية غير مسبوقة لاحتلال وضرب البيت الأبيض من الداخل.
إخراج أنتونى فوكوا واضح من البداية أنه معتمد على إبهار الفكرة، ومحاولة تنفيذ السيناريو بشكل حرفى، بالتالى بـ نعيش فى الربع الأول من الفيلم حالة من الإبهار المعنوى قبل البصرى متمثل فى كيفية احتلال البيت الأبيض، الإبهار بـ يخلينا ننسى أبسط قواعد المنطق من كيفية تسلل طائرة كورية ضخمة للأراضى الأمريكية لحد ما تصل لعمق منطقة البيت الأبيض دون استطاعة القوات الجوية الأمريكية وأنظمة دفاعها الجوى المتطورة إسقاط الطائرة فى لحظات بسيطة، لكن زى ما قولنا قبل كده الإبهار كان أقوى من أى شىء آخر.
من الملاحظ أنه بـ يتم إظهار الكوريين بصورة العدو القادم للولايات المتحدة، ده أفضل بكثير من صورة الإسلاميين الإرهابيين اللى كنا بـ نشوفها قبل كده لدرجة أننا زهقنا من صورة الشيخ الملتحى اللى ماسك مدفع رشاش وبـ يتكلم بلغة غريبة لا هى عربية ولا هى إنجليزية فى محاولة إيهام المشاهد الأمريكى أنه شيخ عربى نفطى مش عاوز غير أنه يهدد أمن وسلامة المواطن الأمريكى.
بـ نشوف الحياة الشخصية للرئيس الأمريكى بأكثر ما بـ نشوف تعامله كرئيس مع أزمات بلاده، ولازم يتم إظهار الرئيس الأمريكى بصورة البطل اللى مش بـ يخضع للابتزاز حتى لو على حساب حياته الشخصية، ولازم نشوف الرئيس الأمريكى وهو بـ يعمل حركتين ثلاثة “أكشن” لزوم إظهار أكبر رأس فى الولايات المتحدة كبطل شخصى، لكن تم تبرير قوته البدنية بمشهد له فى أول الفيلم وهو بـ يلعب الملاكمة مع صديق له.
علشان الصورة البطولية تكتمل لازم نشوف انهزام كل قوات أمن الرئيس، وتفرغ “باتلر” بشكل شخصى وفردى لتأمين ابن الرئيس والرئيس نفسه، وكأن الولايات المتحدة كلها ما بقاش فيها سوى رجل واحد اللى يقدر ينقذ الرئيس وعائلته، وبـ تقف كل القوات الأمريكية تلعب دور المشاهد أو المساعد بشكل ضئيل للغاية، بشكل عام هوليود منحازة أكثر لفكرة الـ Super Hero الوحيد اللى ما حدش بـ يعرف يعمل اللى يعمله.
Olympus Has Fallen فيلم رائع كفيلم أكشن خفيف محتاج كثير من “التفويت” علشان تقدر تستمتع بأحداثه.