our kind of traitor : زمن الجاسوسية الجميل!
أفلام الجاسوسية من أمتع الأفلام من وجهة نظرنا.. لأنها بتجمع مابين الجاسوسية والتشويق والإثارة والأكشن مع بعض الرومانسيه.. خليط جميل بيحمل روائح أفلام جيمس بوند و Mission Impossible وغيرها من الأفلام اللى اتعودنا على مشاهدتها من الصغر… فيلم اليوم بيتبع نفس النهج ده.
من تأليف جون لى كاري وإخراج سوزانا وايت فى أول تجاربها الإخراجية فى عالم الجاسوسية بنشوف فيلم بيحكي عن شاب وصديقته بيتقابلوا صدفه مع مجرم دولي بيعتبر واحد من اكبر الناس اللى بتشتغل فى مجال تبييض وغسيل الاموال لحساب المافيا الروسيه.. اللقاء بينتج عنه احداث مؤسفة مش عاوزين نحرقها عليكم ونخليها لما تتفرجوا على الفيلم بنفسكم أحسن.
الأداء التمثيلي لكل الابطال كان متميز جدا، وحسينا ان الكاستينج كان فى محله الى ابعد الحدود، كمان الحبكة حسينا انها حقيقيه ومافيهاش مبالغه، على الرغم من تعودنا على ان افلام المخابرات بيكون فيها مبالغات كتير وجو عالى من الأكشن اللى بيحتاج درجة كبيرة من تكبير الدماغ، لكن الحقيقة الفيلم قدر يتجاوز المرحلة دي ويقدم لنا حبكة قوية مبنية على أسس سليمة.
الموسيقي التصويرية كمان كان لها دور مهم فى الأحداث، لكن لو هانقارن بينها وبين الديكورات على سبيل المثال نلاقى إن الديكورات كانت أكثر قوة وتناسقاً مع البيئة العامة للأحداث وقدرت تقربنا وتدخلنا لجو الفيلم بشكل أسهل وأسرع من الموسيقي التصويرية.
our kind of traitor من نوعية الأفلام اللى ممكن مايكونش عندنا كلام كتير عنه، لإنه واضح ومباشر بشكل كبير، والسيناريو ممتع وغير ممل والأداء التمثيلي خدم القصة بشكل كبير، يمكن لو كانت العوامل المساعده زي الموسيقي والديكور وكفاءة الإنتاج بشكل عام كانت أقوي، كان ممكن الفيلم ينافس كواحد من أفضل أفلام الأكشن والجاسوسية اللى شوفناها السنة دي.
أخر حاجه عاوزين نضيفها: من الواضح إن إنجلترا بتحاول تهزم أمريكا فنياً فى جزئية الأفلام الإستخباراتيه، ومهما قدمت هوليود أفلام قائمة على فكرة الجاسوسية والمخابرات، مش هاينفع تغلب إنجلترا فى النقطة دي، خاصة فيما يتعلق بالقصة والحبكة والسيناريو.. هوليود فقط بتتميز بإنتاج أضخم ودعاية أكبر وأروع.
