Paranormal Activity: The Ghost Dimension : تكرار ممل للرعب
العالم السينمائى اكتشف مؤخراً موضة جميلة وجيدة وموفرة وتقدر تخلى اي منتج ينتج فيلم منخفض التكلفة فى زمن قصير جدا، الموضة دي اسمها Found Footage او افلام الرعب القائمة على فكرة شرائط الفيديو اللى بيعثر عليها الناس وبتصور لنا احداث الفيلم من خلالها.. الحقيقة ان سلسلة Paranormal activity كانت واحدة من انجب ابناء الموضة دي، واكثر سلاسل الافلام اللى حققت نجاح منقطع النظير.. لكن هل الامر استمر على نفس النجاح؟
الاجابة المنطقية والبسيطة والمباشرة هى : لا .. الحقيقة اننا عندنا احساس قوي بالملل من كل افلام الـ Found footage وخاصة سلسلة Paranormal activity وحمدنا ربنا لما عرفنا قرار المنتجين الخاصين بالسلسلة اعتبار الفيلم الحالي النهائى فى السلسلة كلها.. ونتمني انه لو حقق ارباح لا يثنيهم ده عن تنفيذ وعدهم!
من اخراج جريجوري بولتكين وبطولة بريت شو و كريس ج. موراي و ايفي جورج و كلو كسينجيري بنشوف قصة عائلة بتنتقل لمنزل جديد، لكنهم بيكتشفوا مجموعة من شرائط الفيديو واللى بتصور عدد من الاحداث الغريبة والمتعلقة بالسحر الاسود، بالاضافة لاكتشافهم كاميرا غريبة معدلة بحيث تستطيع التقاط صور وذبذبات خاصة لا يمكن للعين البشرية العادية التقاطها.. كل ده بيتقاطع مع عدد من الاحداث الغريبة والمرعبة واللى بتتعرض لها الاسرة وخاصة ابنتهم الصغيرة.
زي ما قولنا الفيلم بيستعمل اسلوب التصوير الشخصي فى عرض الفيلم بالكامل، بالتالى السيناريو كان مثقل بضرورة توفير تبرير منطقى فى كل مشهد لوجود كاميرا ما، سواء كاميرات المراقبة الموزعة فى اماكن محددة فى المنزل، او حتي الكاميرا الخاصة اللى بيتم استعمالها لرصد وجود الاشباح والكائنات الخارقة.
الموسيقي التصويرية كانت شبه منعدمة لكن الديكورات كانت قوية خاصة ان الفيلم كله تقريبا بيدور فى المنزل اللى بيشهد الاحداث الغامضة، بالتالى كان من السهل صناعة ديكورات قوية والتركيز عليها، خاصة ان الديكورات شكلت مع المؤثرات الخاصة واحده من اهم عناصر قوة الفيلم، خاصة مشاهد الحفرة العميقة فى الحائط واللى بيظهر قرب نهاية احداث الفيلم واللى تكلف مجهود وتفكير كثير لصناعته.
بعض مشاهد الفيلم فقط بيتم عرضها بتقنية 3D وهي مشاهد الرعب.. ومن الواضح ان ده سبب مشكلة لادارة سينما سيتي ستارز واللى وضعت لافته بتوضح ان بعض مشاهد الفيلم فقط هى الثلاثية الابعاد، وللاسف المشاهد دي كانت المشاهد المرعبة فقط، بالتالى كانت الشاشة كل لما تصبح ثلاثية الابعاد، كل المشاهدين كانوا بيستعدوا نفسيا للمشهد المرعب، الامر اللى بيتنافي مع ابسط قواعد المنطق وهو المفجأة.. لكن كان من الواضح تماما ان اطلاق الفيلم بتقنية ثلاثية الابعاد كان الغرض منه تحصيل سعر تذكرة اعلى وتحقيق نقطة تفوق وهمية فى دعاية الفيلم.
وبما اننا بنتكلم عن الدعاية.. مع كل طرح جديد لجزء من اجزاء السلسلة، بيتم عرض فيديو دعائى عن ردود افعال رواد السينمات على احداث الفيلم.. بنشوف ازاي بيكون رد فعل المشاهدين على المشاهد المرعبة والفجائية الخاصة بالفيلم.. والحقيقة ده اسلوب جيد ومختلف وجديد فى الدعاية.. لكن الفيلم نفسه فى راينا لا يستحق كل الضجة دي لانه جزء مكرر من باقى اجزاء السلسلة وبدون اي طرح جديد.