Passengers : تقدر تعيش فى سجن انفرادي فى الفضاء؟!
من الواضح إن هناك علاقة وثيقة بين أفلام الخيال العلمي وبين الفلسفة! فى الفترة الماضية شاهدنا أفلام كتيرة جدا بتجمع بين الفلسفة والخيال العلمي، وكأن السينما وصناعها قرروا ياخدوا أفكار البشر وفلسفتهم وأسئلتهم صعبة الإجابة ياخدوها معاهم لمستوي جديد… فضائى.. و فيلم Passengers مايختلفش كتير عن الأفلام دي.
Passengers من إخراج مورتين تيلدوم، ومن تأليف جون سباهتس.. الفيلم بيحكي عن البشر فى المستقبل، وبيتخيل عالم بيقدر فيه البشر يقوموا برحلة عبر المجرات.. وللتغلب على الفترات الزمنية الطويلة اللى بتاخدها الرحلة فى المركبة الفضائية، بيتم وضع المسافرين فى حالة نوم عميق.
لكن الظروف المعقدة واللى بتضع السفينة فى مشكلة حقيقية، بينجم عن المشكلة دي استيقاظ أحد المسافرين، ومع الوقت بيبدأ يكتشف إنه هايظل حبيس السفينة لوحده لمدة حوالى 90 سنة! إلا لو جت له الجرأة وأيقظ أحد المسافرين معاه، علشان يواجه كلاهما مصيره فى السفينة الفضائية.
الفلسفة كان لها نصيب الأسد من أحداث الفيلم.. وأسئلة كتيرة كنا بنطرحها على نفسنا أثناء المشاهدة.. هل فعلا الإنسان حيوان اجتماعي مايقدرش يعيش لفترة طويلة بدون بشر حوله؟ وإزاي اتحولت أفلام الفضاء من أفلام بتشجع على العزلة وبتظهر رواد الفضاء كأشخاص ميالين للصمت والهدوء، وانتقلت بينا الأفلام لاستعراض ازاي الإنسان بيفقد القدرة على الحياه وحده بدون بشر حوله؟!
الفيلم من بطولة كريس برات و جنيفر لورانس و لورنس فيشبورن و إندر كومار و مايكل شين، واللى كان من الواضح انهم أدوا ادوارهم بشكل متميز جدا، وخاصة مايكل شين اللى بيأدي دور روبوت مسلح بالذكاء الإصطناعي، واللى بيحاول يخفف عن بطل الفيلم أزمته وبيعطيه بعض الإقتراحات، وفى نفس الوقت بيتم توظيف وجوده دراميا لزيادة بعض المواقف الكوميدية على الأحداث.
الديكورات والموسيقي التصويرية لعبت دور مهم فى أحداث الفيلم، وساعدتنا على الانتقال لزمن الفيلم فى المستقبل والشعور بالورطة الإنسانية اللى بيتحط فيها بطلنا، كمان لاحظنا التقيد بكتير من التقاليد العلمية فيما يتعلق بأفلام الفضاء ودي ملاحظة مهمة كان من الممتاز ان صناع الفيلم أخدوا بالهم منها.
Passengers فيلم خيال علمي فلسفي، بننصح بمشاهدته المشاهدين اللى بالهم طويل وعندهم القدرة على التحليل والمتابعة.
علشان تبقى عارف:
النجمات: (ريذ ويزرسبون، ريتشيل ماكادمز، وإيميلي بلانت) كُن مُرشحات لدور البطولة، لكنهن انسحبن فى أوقات مختلفة أثناء عرض الفيلم.. و الدور في النهاية ذهب إلى النجمة (جينيفر لورانس).