Pet : المفجأت أفسدت الفيلم!
مصطلح شهير يعرفه محبي السينما والروايات هو Plot Twist أو الإنقلاب المفاجىء اللى بيحصل فى حبكة فيلم أو رواية ويغير أحداثها بنسبة 180 درجة. الجميل فى الإسلوب ده فى تقديم الأفلام والروايات إنه لما بيتلعب صح بيقدم متعة غير منتهية للقارىء أو المشاهد، أما لو فشل المبدعين فى مهمتهم الصعبة، بيسقط الفيلم أو الرواية تماما وبيصبح عديم الحبكة… هانحكي عن الفيلم وهانسيبكم تحكموا بنفسكم هل كان الفيلم من اللى قدروا يقدموا الإنقلاب فى الحبكة أم لا.
فيلم Pet من إخراج كارلس تورينس ومن تأليف جيريمي سليتر أما البطولة فا من نصيب دومينيك موناجان و كسنيا سولو و جينيت مكوردي و دينيس جارسيا و ناثان بارسونز.
الفيلم بيحكي عن رجل غريب الأطوار بيقابل زميلة سابقة فى دراسته بالصدفة فى الباص، بيعجب بيها جداً وبيبدأ فى مطاردتها وجمع المعلومات الازمة عنها بكل طريقة علشان يثير إعجابها ويخرج معاها فى موعد غرامي أو Date زي ما بيسميه الأمريكان.. ولما بيفشل صاحبنا بيلجأ لخطفها وحبسها فى قفص مخصص للحيوانات فى بدروم المؤسسة البيطرية اللى بيشتغل فيها.
مع إستمرار الأحداث وغوصنا فى التفاصيل النفسية لبطلة الفيلم المحبوسة فى قفص بنكتشف إن الـ… الحقيقة إننا مش هانقدر نحكي أكتر من كده علشان مانحرقش عليكم الأحداث، خاصة إن زي ما قولنا الفيلم بيمر بمجموعة من الإلتواءات فى الحبكة واللى بتخلينا مش قادرين نسرد الأحداث علشان ما نفسدش الإلتواءات دي على المشاهدين.
المشكلة الرئيسية لسيناريو الفيلم كانت فى عدم قدرة القائمين على الفيلم تقديم الحبكة بشكل جيد.. أولا حسينا بملل كبير فى الأجزاء الأولي من الفيلم أو تحديدا ما قبل اختطاف البطلة، ثم بعد كده تم تقديم التحولات فى السيناريو بشكل غير مقنع ووغير جيد بالمرة، وبالتالى حسينا بعدم الإقتناع وبدأت تجربة المشاهدة بالكامل تمر بمرحلة سيئة جدا من الملل وعدم التصديق.
الأداء التمثيلي السىء كان من أكتر الأمور اللى ساعدت على عدم شعورنا أو توحدنا مع الأحداث، وعلى الرغم من الجهد المبذول فى المشاهد التمثيلية المختلفة فى الفيلم لكننا طوال الوقت كان عندنا شعور أن كل ده شغل سينما ومش حقيقي، ودى من أسوأ الأخطاء اللى ممكن يقع فيها الإخراج والممثلين على حد سواء.
نقدر نقول أن الفيلم بيقدم 3 مراحل مختلفة من الرعب… المرحلة الأولي فى بداية أحداث الفيلم وهى فكرة الخوف من شىء ما غير طبيعي وغير منطقى فى الأشخاص الأخرين. وده نوع معروف من الرعب النفسى اللى بيلعب على فكرة أن الأشخاص الودودة أكتر من الازم مش دايما بتكون كويسة. النصف الثاني من الفيلم بيلعب على فكرة الرعب من الإحتجاز فى أماكن ضيقة وخانقة، بكل ما تمثلة المرحلة دي من خوف من الفئران والظلام… الخ أما الربع الأخير من الفيلم فحاول تقديم فكرة الرعب المعوي أو الخوف القائم على مشاهد الدم والقتل والتشويه… الخ، وبنعتقد أن ده كان أضعف أجزاء الفيلم وأكثرها مللاً.
ديكورات الفيلم على الرغم من بساطتها كانت قوية ومؤثرة ونقلت لنا المشاعراللى عاوز الفيلم ينقلها للمشاهدين، كمان شوفنا إستغلال متميز للإضاءة خاصة الإضاءة الحمراء والإستغلال الجيد لتوزيعات الضل والظلام وتأثيرات الإضاءة بالمصابيح الخافتة، وكل ده تم بدون عين المشاهد العادي ما تاخد بالها إنه بيتم التلاعب بيها ودي نقطة تحسب على القائمين على الفيلم.
على الرغم من التميز فى الديكورات والإضاءة، لكن الموسيقى كانت سيئة للغاية وحسينا إنه لم يتم الإهتمام بها كما ينبغي، كمان المؤثرات الصوتية كانت سيئة وغير مؤثرة مع إن معظم أفلام الرعب بتعتمد على المؤثرات الصوتية بشكل كبير.
باختصار.. Pet كان ممكن يكون فيلم عظيم لو كان إخراجه أقوي من كده، ولو كان التمثيل فيه أفضل، ولو كان فيه مؤثرات خاصة أفضل من اللى شوفناها على الشاشة.
علشان تبقي عارف:
تم تصوير الفيلم فى نفس الأستوديو اللى تم تصوير أحداث سلسلة أفلام Saw به