R.I.P.D: فكرة كويسة تنفيذها سيء
أحيانًا بـ يكون العمل السينمائى ممتاز من حيث الفكرة، القصة، السيناريو، أو ما يطلق عليه اختصارًا (الورق)، لكن تنفيذ “الورق” ده وتحويله إلى شريط سينمائى متكامل من حيث الإبهار والصورة على الشاشة دى قصة مختلفة تمامًا.
R.I.P.D من الأفلام اللى الورق بتاعها كويس جدًا، ممكن نقول أنه ممتاز، لكن خروجه على الشاشه امتاز بالثقل وعدم تقبل المشاهدين له بشكل عام، على الرغم من الجهد المبذول فيه لتحويله من مجرد فيلم تجارى لفيلم متميز.
من إخراج روبرت سشينتكى وبطولة رايان رينولدز وجيف بريدجز وغيرهم بـ نشوف على مدار حوالى ساعة ونصف هى عمر الفيلم محاولة فانتازية لضابط شرطة مقتول تحقيق العدالة والوصول لقاتله.
زى ما قولنا الفيلم بـ يدور فى قالب فانتازى كوميدى من بداية المشاهد الافتتاحية للفيلم بـ نشوف مطاردة بين رجلى شرطة وكائن عملاق يشبه البشر، وبشكل عام طريقة تنفيذ الفيلم كانت مقتبسة بشكل ساذج من سلسله أفلام Men in black وخصوصًا الأجزاء الأولى من السلسلة اللى أبهرت العالم، إلا أن RIPD فشل أنه يوصل لنفس مستوى الإبهار، أو حتى نصفه لأن المشاهد كان متعود على كل اللى هـ يشوفه وبالتالى فقد الفيلم جزء كبير من قيمته.
على الرغم من الأمور السلبية إلا أن بعض المشاهد الكوميدية كانت أكثر من رائعة، لكن تشتيتها وتفكيكها على مدار الشريط السينمائى بالكامل أفقدها قوتها وقدرتها على التاثير فينا كمشاهدين.
ريان رينولدز كان أداؤه أقل من المعتاد، حسينا بشكل أو بآخر أنه بـ يؤدى لمجرد الأداء، ولمجرد شغل مساحة من الوقت بالظهور بتعبيرات صلبة وجامدة جدًا مع اختلاف المواقف الدرامية للأحداث، أما جيف بريدجز فلعب واحد من أحسن أدواره، ورغم كونه بطل مساعد للبطل الأصلى إلا أن كل ظهور له كان بشكل مختلف ومتميز عن قبل كده، ويبدو أن لفرق السن والخبرة عواملها المساعدة للتميز.
المؤثرات الخاصة للفيلم كان لها نصيب الأسد من الأحداث، لكن زى ما قولنا قبل كده كون القصة مقتبسة بشكل أو بآخر من سلسلة Men in Black ده بـ يعطينا إحساس أننا شوفنا الأحداث دى قبل كده، رغم التجديد أو مشاهد إيقاف الزمن والتحرك بين الأفراد اللى كان فيها إحساس عالى بالمجهود المبذول.
RIPD فيلم صيفى مسلى تقدر تتفرج عليه لو عاوز تضيع بعض الوقت أو تصطحب أطفالك لفيلم قد يكون مبهر بالنسبة لهم، ما تتوقعش منه أكثر من كده.