Run All Night : فيلم الأب والابن
بعد النجاح المدوي لسلسلة افلام Taken اللى بتحكي عن محاولة اب انقاذ بنته من الاختطاف على يد مجموعة من المسلحين الألبان، بيعود ليم نيسون من جديد مع المخرج جومي كوليت سيرا فى ثالث تعاون بينهما بعد افلام على مستوي Unknown و Nonstop .
الفيلم بيحكي عن رجل عصابات شرس متقاعد (ليم نيسون)، بيختار الاقامة فى اخر ايامه فى منزل صديقه (زعيم العصابة الحالى)، لكن الامور بتزيد سوءا لما بيتورط (نيسون) فى قتل ابن صديقه، الامر اللى بيضعه هو وابنه فى مطاردة لمدة ليلة واحده –وطويلة جدا- من المجرمين ورجال الشرطة على حد سواء.
الغالبية العظمي للفيلم تم تصويرها فى الليل، الامر اللى انعكس على نفسية المشاهد واحساسه طوال الوقت بالمطارده وعدم الأمان، حتي المشاهد الصباحية من الاحداث على الرغم من ندرتها الا انها كانت بتحتوي فى معظم الوقت على مشاهد الاكشن.
ليم نيسون لم يكن فى افضل حالاته فيما يتعلق بافلام الاكشن، لكن على المستوي الانساني والتمثيلي والدرامي نقدر نقول انه طور ادواته وقدم اداء كويس، وقدر يظهر فى صورة رجل العصابات النادم والغير قادر على النسيان والتعامل مع الواقع.. السكير المهزوم واللى ظهر فى كتير من المشاهد الاولى فى الفيلم وهو مطأطأ الرأس ومنحني الظهر وخصوصا فى مشاهد الاحتفال فى المنزل وحالة السكر اللى كان فيها فى المشاهد دي.
علاقة الأب والابن فى الفيلم كانت مختلطه، مابين رغبة الابن فى بداية حياه جديدة بعيدا عن سمعة الاب السيئة، ومابين اضطراره لسماع كلام والده اللى بيتضح مع الوقت انه على دراية اكبر بالشوارع الخلفية للمدينة، واسلوب عمل الشرطة الفاسدة وحرب العصابات اللى بتدور فى الشوارع طوال الوقت.
اد هاريس فى اداء متميز عودنا عليه طوال الوقت، تحكم مطلق فى نظرات العين وحركات الوجه والجسد على الرغم من تقدمه فى السن الا انه قدر يقوم بدوره بشكل متميز وقوي كالعاده.
الموسيقي التصويرية والديكور لم يكن لهم دور كبير فى الاحداث، وماحسيناش بتاثيرهم بدرجة كبيرة اللهم الا فى بعض المشاهد اللى ممكن نعدها على اصابع اليد الواحده. والفيلم بشكل عام متوسط القوة سواء على مستوي الاحداث الانسانية او مشاهد الاكشن والضرب والحركه.
