San Andreas : زلزال وابهار…بدون قصة!

للأسف توقعاتنا عن الفيلم كانت اقوي بكتير من اللى شوفناه فى النهاية على الشاشة. لا الابهار كان زي الابهار اللى توقعناه، ولا القصة زي القصة اللى توقعناها، وطبعا الاداء التمثيلي للابطال كان اقل بكتير من اللى توقعناه. San Andreas فيلم مخيب للامال بشكل كبير. حاول يقدم كل شىء. وفشل فى النهاية فى تقديم اى شىء بشكل صحيح!

براد بيتون المخرج بيحكي فى احدث افلامه عن خط من التشوه الجغرافى عبر ولاية كاليفورنيا الامريكية. علماء الزلازل توقعوا زلزال قوي يقوم فى المنطقة دي. الفيلم اللى بيقوم ببطولته دواين جونسون و كارلا جوجينو و الكسندرا داداري بيحكي عن زلزال –تخيلي- عنيف ومدمر بيضرب المنطقة. وبيحاول (دواين) انقاذ عائلته من الدمار اللى بيلف المدينة بالكامل.

سواء كانت مخاوفنا من غضب الاشخاص او تحولات الفيروسات والبكتيريا، بيظل غضب الطبيعة من الامور المستحيل التنبوء بها او حتي التصدي لها. كلنا جربنا غضب الطبيعة فى زلازل لعل اهمها زلزال اكتوبر اللى ضرب مصر فى التسعينات. وكلنا تابعنا غضب الطبيعة المتمثلة فى فيضان التسونامي الناتج عن زلزال ضرب البحر هو كمان. الزلازل واحده من اسوأ اشكال غضب الطبيعة، ومن اكثرها فتكا واللى بيقف قدامها الانسان عاجز عن التصرف باى حال من الاحوال. هل قدر الفيلم يعكس الصورة دي؟!

على الرغم من ضعف مستواه الا ان الفيلم قدر يعكس غضب الزلازل بشكل قوي ومؤثر، بدايه من مشاهد انفجار احد السدود العملاقة تحت تاثير الزلزال ونهاية بمشاهد انهيار المباني الشاهقة وناطحات السحاب. لكن بمجرد انتهاء انبهارنا بمشاهد الانهيارات، انهارنا احنا نفسنا من ضعف المستوي التمثيلي لكل المشاركين فى الفيلم تقريبا ويمكن (دواين جونسون) على رأس الجميع فيما يتعلق بضعف التمثيل. على الرغم من تخديم السيناريو على اظهاره بصورة البطل الوحيد طوال الوقت.

على النقيض من الابهار كانت الموسيقي التصويرية الضعيفة والغير متناسبه مع تسلسل الاحداث، واللى ما تركتش جوانا اى ذكري او احساس بها بعد نهاية الفيلم. اما الديكورات فكانت متميزة والمزج بين مشاهد (جونسون) فى قيادة الطائرة ومشاهد الطائرة نفسها جه بشكل احترافى وغير مشكوك فيه لدي المشاهدين.

اخر نصايحنا ليكم : انتظروا San andreas فى الفضائيات وماتضيعوش وقتكم وفلوسكم فى دخوله فى السينما. لانكم مش هتاخدوا اكتر من شويه ابهار والسلام!