Sicario 2: Soldado : مزيد من الأكشن.. مزيد من الاثارة
نجاح كبير حققه فيلم Sicario في جزءه الأول. على الرغم من وجود أعمال فنية ودرامية كتير تناولت منطقة الحدود المكسيكية الأمريكية، اللي تعتبر واحدة من أكثر مناطق تجارة المخدرات في العالم. وشوفنا أفلام ومسلسلات كتير تناولت منطقة الحدود بالعديد من الأعمال زي مسلسل Breaking Bad على سبيل المثال، واللي بيحكي عن قصة صعود تاجر المخدرات (هايزنبرج) في واحد من أشهر وأهم المسلسلات في تاريخ هوليود.
ومع نجاح الجزء الأول من الفيلم تم الدفع بالجزء الثاني، مع وجود اشاعات قوية عن تقديم الفيلم في ثلاثية من 3 أجزاء لزيادة استمتاع المشاهدين بعالم الجريمة المنظمة وحرب العصابات على الحدود.
Sicario 2 بياخدنا لعالم الجريمة المنظيمة وتجارة المخدرات، وتكتل معروف باسم (الكارتل) اللي بتتجدد الحرب بينه وبين عميل الـ FBI اللي بيحاول بكل الطرق وضع حد لعمليات تجارة المخدرات وتهريبها عبر الحدود.
مخرج الفيلم ستيفانو سوليما كان مخلص لحالة الأكشن اللي شوفناها في الجزء الأول، وزاد عليها عدد كبير من مشاهد تبادل اطلاق النار أو حتى الالتحامات المباشرة بين الممثلين. والحقيقة أن الفيلم مش بس بيقدم جرعة قوية من الأكشن لكن كمان من الغموض والأثارة واللي بتزيد أثارها مع تقدمنا في أحداث الفيلم.
أما عن الأداء التمثيلي لأبطال الفيلم بينيسيو ديل تورو و جوش برولين قدروا يقدموا أدوار متميزة جدا، وأداء تمثيلي قادم من مدرسة فنية قايمة على تشبع الممثل بالشخصية اللي بيقدمها تماما، الأمر اللي بيخلي أداؤه قوي ومقنع الى اقصى درجة. وهنا لازم نوجه التحية لمؤلف الفيلم تايلور شرايديان اللي قدر يرسم الشخصيات بالقوة والصدق ده علشان يقدم للممثلين قدرة على تقمص شخصياتهم بالعمق والدقة دي.
الموسيقى التصويرية الخاصة بالفيلم قوية ومتميزة، واختيار التصوير في البيئة الصحراوية انعكس على مستويات الإضاءة والديكورات بشكل عام علشان نشوف في الاخر صورة سينمائية واضحة وحادة التفاصيل وممتعة على كافة الأصعدة.
الجزء الثاني من Sicario بيأكد على عوامل نجاح الجزء الأول وبيمهدنا لجزء ثالث قوي ومميز وناجح.
علشان تبقى عارف: لم يستطع المخرج دينيس فيلنوف تولي إخراج هذا الجزء بسبب ازدحام مواعيد تصويره في فيلميه Arrival