Taken3 : كفاية .. ماتبسطهاش اكتر من كده
فى واحد من اشهر مشاهد عبد السلام النابلسى و زينات صدقى، من فيلم لحن الخلود، لما كان بيدعي ربنا انه يبسط الأمور عليهم، وهى فى نفس الوقت بترمي الملوخية على دماغه، فا بيقول بعدها : كفايه .. ماتبسطهاش اكتر من كده … ده بالظبط اللى احنا بنقوله لـ(ليام نيسون) فى سلسلة Taken .
السلسلة اللى بتحكي عن ظابط المخابرات والعمليات السابق براين ميلز، واللى بيتمتع بقدرات مدهشة بتخليه يستعيد بنته من الخطف فى فرنسا فى الجزء الأول، ويستعيد زوجته وبنته من الخطف فى الجزء الثاني، بنشوفه فى محاولة تبرئة نفسه من تهمة قتل زوجته السابقة (ليونور) واللى قامت بدورها فيمك جونسون، وفى نفس الوقت يحمي بنته (كيم) واللى قامت بدورها ماجي جريس.
اخراج اوليفر ميجاتون كان متواضع الى اقصي حد، لم نشعر بالاثارة فى اى لحظه من لحظات الفيلم، وكل الاحداث كانت متوقعه ومحفوظه، والحبكة الاساسية للفيلم كنا عارفينها من اللحظات الاولى، الامر اللى افقد الفيلم متعته من البداية للنهاية.
المونتاج كان بيعاني من اخطاء فادحة فى نهاية المشاهد، كان عندنا احساس طوال الوقت بعملية (التقطيع) اللى تمت على الفيلم، وكان الفيلم مكون من مجموعة من المشاهد المبتورة اللى بتوصلنا لهدف المخرج فى النهاية والسلام.
مشاهد الاكشن على الرغم من قوتها، الا انها كانت تفتقر للفكرة الاساسية اللى تم بناء سلسلة Taken على اساسها من البداية.. فكرة الرجل اللى بيمتلك قدرات مذهله تخليه يحول الامور العادية فى حياتنا اليومية لاسلحة فتاكه وطرق يقدر يجيب بيها معلومات مهمة، على سبيل المثال بنشوف مشهد شهير فى الجزء الاول لكيفية معرفة هوية الخاطف من انعكاس صورته فى المراه اثناء تصوير بنت (براين)، وفى الجزء الثاني بنشوف طريقة (كيم) فى تحديد مكان والدها على الخريطة باستخدام رباط حذاء وقلم فلوماستر! كل ده مش موجود للاسف فى الجزء الثالث. مجرد مشاهد اكشن متراصة والسلام.
لم نشعر ان الموسيقي التصويرية كان لها دخل كبير بالاحداث، على الرغم من الجزء الثاني اللى كانت الموسيقي التصويريه فيه الممتزجة بالالحان التركية كانت اكتر قوة وتميزا.
الشعار الاساسى لفيلم Taken3 هو : It ends here .. احنا كمان بنرجوكم انه يكون شعار حقيقي، وانكم تحتفظوا بنهاية محترمة للسلسلة اللى لو استمرت على نفس النهج.. مش هايكون لها نفس الجمهور اللى بدأ معاها من البداية.