Temptation: Confessions of a Marriage Counselor: فيلم عن الخيانة الزوجية
أصبح عندنا قناعة من فترة طويلة أن هوليود دينية الهوى والاتجاه… رغم كل الأفلام المليئة بمشاهد إباحية أو رومانسية جريئة، إلا أن الإحساس العام عندنا تجاه هوليود أنها مش بـ تقرب من المقدسات والثوابت الدينية المسيحية إلا بحدود.
على سبيل المثال فى معظم أفلام الرعب، لازم أول بطلة تعمل مشهد إباحى تكون أول بطلة تتعرض للقتل بطريقة بشعة، أو فى باقي الأفلام لازم البطل الملحد أو اللي فقد إيمانه بالكنيسة يعود لطريق الرب في نهاية الفيلم، قد يكون للظواهر دى بعض التفسيرات الإنتاجية الاقتصادية، لكن دينيه هوليود من الثوابت اللى ترسخت عندنا من متابعة عدد كبير من الأفلام.
فيلم اليوم من الأفلام اللى بـ ترسخ للفكرة دى، بـ نشوف مشهد افتتاحى عن امرأة بـ تحكى عن قصة زوجين سعداء، جورنى بيل قامت بدور الزوجة الراضية بحياتها وبـ تشتغل فى شركة استشارات للعلاقات بين الناس، أقرب ما يمكن وصفه بمكتب الخاطبة في مصر، حياتها بـ تمشي بشكل رائع إلى أن تتعرف بشاب أنيق غنى هو روبي جونز واللى بـ يحاول يخطفها من زوجها وحياتها المستقرة.
المخرج تيلر بيرى عمل طوال مدة الفيلم اللى بـ تقترب من ساعتين على ربط فكرة الزوجة الخائنة بالزوجة البعيدة عن ملكوت السماء، والشاب الخائن على أنه تجسيد للشيطان اللى اقتحم حياة الأسرة الهادئة وتم ذكر كلمة “شيطان” و”شياطين” بالنص في الفيلم، ثم تتسارع الأحداث لحد ما نوصل للمصادفة اللى بـ تقلب مجرى الفيلم واللى تستحق أنها تكون مصادفة خاصة بفيلم هندى مش فيلم هوليودى رزين.
على الرغم من اسم الفيلم الموحي، وبوستراته المثيرة، إلا أن المشاهد الجريئة في الفيلم كانت قليلة ومنفذة باحترافية عالية للتعبير عن محتواها دون إباحية أو عري.
الديكورات كانت حميمة ودافئة، وعكست ثراء مكتب المواعدة وخواء وبرودة بيت الشاب الشيطان رغم الغناء الفاحش، حميمية بيت الزوج والزوجة رغم الفقر، ونجحت فيما فشلت فيه الموسيقى التصويرية رغم ثراء الأغانى اللى استعان بها القائمين على الفيلم.
بـ ينتهي الفيلم بمجموعة من المفاجآت مع الانتصار لدور الكنيسة. والصلاة في إعادة الزوجة الضالة رغم الخسارة الفادحة اللى بـ تتعرض لها وكان ممكن نعتبر الفيلم كويس لولا الموعظة المباشرة اللى بـ تطل علينا في كل مشهد.
لو مشتاق لفيلم إنساني حياتي بعيدًا عن أفلام الأكشن أو الرعب نرشح لك الفيلم للمشاهدة بس ما تنساش تبعت لنا رأيك.