Terminator: Dark Fate : الماضي مكانش كله جراح!
حنين جارف.. هو ده الشعور اللي ممكن نوصف بيه استقبالنا لخبر عودة سلسلة Terminator من جديد.. سلسلة الأفلام اللي تقريبا شافها كل شاب مراهق في فترة الثمانينات والتسعينيات. واللي كان الاقبال على تأجيرها في نوادي الفيديو أكثر من خيالي.. باختصار ممكن نقول أن سلسلة Terminator كانت التريند السينمائي في الفترة دي.
لكن مع مشاهدتنا لفيلم Terminator: Dark Fate بدأنا نحس أن الماضي أحيانا بيكون أحسن من الحاضر. وأن بعض سلاسل الأفلام من الأفضل أنها تتوقف واحنا بنكن لها كل حب واحترام بدل ما تكمل و (تهين) نفسها بالشكل ده!
Terminator: Dark Fate بيتجاهل أي أحداث بدأت بعد الجزء الثاني من السلسلة. وده مفهوم لأنها الأجزاء اللي لم يشارك فيها منتج Terminator: Dark Fate ومخرج الأجزاء الأولى من السلسلة جيمس كاميرون. وبنشوف في الجزء الجديد شخصية Terminator جديد بيتم ارساله للقضاء على بنت مراهقة (ناتاليا ريبس في دور داني راموس) وازاي البشر يقدروا يحموها من القتل؟
في Terminator: Dark Fate حسينا أن المخرج تيم ميلر – وهو بالمناسبة مخرج فيلم Deadpool – بيقول لنا “انتم عارفين القصة فا أنا هاقدم لكم شوية مطاردات وأكشن وتبادل اطلاق نار” وفعلا حسينا أن القصة أو التطور الدرامي للشخصيات هي أخر حاجه بيدور عليها أي حد اشتغل على الفيلم ده!
علشان كده أكبر عيوب الفيلم في رأينا هو الأداء التمثيلي. واللي فشل فيه كل الممثلين تقريبا في القيام بأدوارهم ماعدا ارنولد شوارزنيجر واللي بيظهر في مشاهد قليلة لكنها نجحت الى حد ما في اثارة مشاعر النوستالجيا عندنا.
بذلنا شوية مجهود علشان ندور على حاجه ممكن تعجب المشاهدين في Terminator: Dark Fate لأنه حتى مش كويس على صعيد المشاهدة كفيلم أكشن مستقل بعيدا عن السلسلة. لأنك لازم تشوف الأجزاء السابقة علشان تقدر تفهم الأحداث اللي بتدور حاليا. لكن ممكن نقول أن مشاهد الأكشن والمطاردات وتبادل اطلاق النار تم تنفيذها بميزانية كبيرة ومستوى عالي من الابهار لكن بدون أي تجديد او اختلاف عن أي فيلم اكشن تاني ودي حاجه غريب اننا نشوفها من مخرج فيلم Deadpool!
Terminator: Dark Fate فيلم أكشن ضعيف المستوى. ماقدرش يحافظ على قوة سلسلة من اشهر وأهم سلاسل أفلام الحركة والخيال العلمي في العالم.