مقالات كايرو 360

The Campaign: الفيلم المناسب فى الوقت المناسب

قراءة سهلة

توقيت طرح الفيلم قبل وقت قليل من الانتخابات الأمريكية المرتقبة أعطاه بُعد سياسى واجتماعى مهم، رغم هزلية المشاهد وكوميدية الطرح.

بـ يحكى فيلم الحملة من إخراج “جاى روتش” عن معركة بين النائبين كام بريدى (ويل فيريل) ومارتى هاجنز (زاك جاليفانكس) وتأثير الحملات الانتخابية على حياتهم الشخصية وأولادهم وزوجاتهم.

مارتى هاجنز بـ يُرشح عن ولايته فى اللحظات الأخيرة لتقديم أوراق الترشح، رغم أن فرصته فى الفوز محدودة بمواجهة كام بريدى الفائز بالمقعد لأربع سنوات على التوالى، المشاهد بـ تفكرنا بانتخابات مجلس الشعب فى العهد السابق لما كان بـ يكسب البعض أماكنهم تحت القبة باكتساح لسنين طويلة، لكن المرة دى مارتى هاجنز بـ يتم دعمه دون علمه من خلال مجموعة من الصينيين اللى عاوزين يشتروا أرض الولاية لعمل مصانع منخفضة التكاليف.

الاتحاد بين أصحاب المال وأهل السياسة بـ يفكرنا ثانى بالحياة السياسية قبل الثورة -أو حتى بعدها- بشكل كبير.

الصراع السياسى بـ يخلى مارتى ينسى زوجته ميتزى (سارة بيكر) وبـ يستغلها المنافس كام بريدى بشكل جنسى لضرب خصمه.. حتى فى الولايات المتحدة الصراع على الكرسى بـ ينسى الإنسان مبادئه وإيمانه بأمور كثير.

مشهد المناظرة السياسية رغم كوميديته، بـ يعيدنا بالذاكرة للمناظرة الرئاسية بين أبو الفتوح وعمرو موسى، وواضح أن رغم اختلاف اللغة والديانة وأمور كثير إلا أن السياسة تفضل نفس اللعبة غير الشريفة وغير المنصفة على الإطلاق.

رغم الكوميدية الشديدة للفيلم إلا أن بعض المشاهد كان فيها تطويل وتكرار، زى مشاهد فتح الباب اللى بـ تواجه مارتى، واستعراض الكلاب الصينية وربطها بالشيوعية فى مشاهد عنصرية ضد الصينيين.

عاوزين كمان نلفت النظر للترجمة السيئة للفيلم اللى خلتنا مجبرين نتابع النص الأصلى للفيلم ونتناسى الترجمة اللى هـ تقتل روح المرح فى الفيلم للناس اللى مش فاهمة اللغة الإنجليزية الأمريكية.

قد يبدو فيلم “الحملة” فيلم كوميدى خفيف إلا أن له مدلولات سياسية قوية، ننصحك تشوفه لو مهتم بالسياسة وألاعيبها.

زر الذهاب إلى الأعلى