The Circle : مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي
من الواضح أن الخصوصية أصبحت كلمة من الماضي مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، واللي زي ما قربت الناس من بعضها بشكل إيجابي، كان ليها كتير من المساوئ المتعلقة بالخصوصية ورغبة الإنسان في الاحتفاظ بحياته الشخصية بعيدا عن حياته على السوشيال ميديا وتطبيقاتها.
قصة الفيلم
“الإنسان اللي ماعندوش استعداد يشارك كل حاجه في حياته هو إنسان عنده أسرار. والإنسان اللي عنده أسرار عنده بالتالي أكاذيب.”
هي دي العقيدة الخاصة بـ(بيلي) مؤسس وصاحب شركة Circle واللي بتقدم تطبيق من تطبيقات التواصل الاجتماعي يعتبر الأنجح والأكثر انتشارا حول العالم. ونعتقد بنسبة كبيرة أن الفيلم بيشير هنا لموقع الفيس بوك.
بيلي بيتعرف على موظفة شابة بتلتحق بالعمل في شركته، ومع الوقت بتدخل هي كمان في تجربة اجتماعية من تجارب بيلي، بتجعل من خصوصيتها فعل ماضي بالمعنى الحرفي للكلمة. ومابين رغبة (ماي هولاند) في التشبث بوظيفتها والدفاع عن الشركة اللي بتنتمي لها، وبين رغبتها التمتع بالحد الأدنى من الخصوصية في حياتها.
فريق العمل
توم هانكس بيقوم بدور (بيلي) صاحب موقع التواصل الاجتماعي، وايما واتسون بتلعب دور ماي هولاند الموظفة الشابة، أما باقي أدوار البطولة فكانت من نصيب كارين جيلان و جون بويجا و إلار كولتراين و بيل باكستون.
والفيلم مقتبس عن رواية بنفس الإسم للكاتب الشهير ديف ايجرز، وديف هو أيضا مؤلف الرواية اللي تم اقتباس فيلم A Hologram for the King منها، وهو الفيلم اللي قام توم هانكس ببطولته أيضا. والفيلم من إخراج جيمس بونسولدت.
القصة والسيناريو والحوار
في البداية قصة الفيلم كانت قوية وبتوحي بالكثير، لكن مع مرور الوقت واستمرار الأحداث بدأنا نشعر بالملل، وبدأنا نشعر أن سيناريو الفيلم مش قادر يتمسك بالقصة بشكل جيد، واللي ساعد على ده بقوة الأداء التمثيلي لكل الأبطال – بما فيهم توم هانكس- واللي كان بيتراوح بين كونه متواضع الى ضعيف. وده أصابنا بالصدمة في أداء واحد من أفضل الممثلين في العالم، على الرغم من قدرته على التمسك بالخطوط العامة لشخصيته واستعمال شخصيات زي مارك زوكربرج (مؤسس الفيس بوك) و ستيف جوبز (مؤسس شركة أبل) علشان يكون شخصيته المستقله عنهم لكن اللي واخده الخطوط العامة لشخصياتهم في نفس الوقت.
الإخراج والمؤثرات
وفى الغالب لما بننصدم في الأداء التمثيلي لأبطال كبار بحجم توم هانكس و ايما واتسون، بنلوم الإخراج على عدم قدرته التوفيق بين القصة والسيناريو والأداء التمثيلي لنجوم فيلمه. ودي الغلطة اللي وقع فيها إخراج الفيلم واللي ماقدرش يجمع الخلطة السينمائية بشكل صحيح في النهاية.
أما المؤثرات الخاصة فكانت قليلة نسبيا، لكنها كانت متناسقة وجميلة ومتناغمة مع سيناريو الأحداث بشكل جيد، وقدر الإخراج يوظفها بشكل صحيح.
الموسيقى والديكور
ديكورات الفيلم كانت أكثر من رائعة، ومتناسقة مع الجو التكنولوجي العام للفيلم، وقدرت الديكورات تقتبس عالم العروض التقديمية والتسويقية لشبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة الحديثة اللي بنتابعها، والموسيقى التصويرية وعلى الرغم من قوتها ماقدرتش تكون بنفس قوة وتفرد الديكورات.
الخلاصة
على كل الأصعدة كنا بنتوقع من The Circle انه يكون فيلم اقوي واكثر تميزا. لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن!
علشان تبقى عارف: الفيلم يعتبر آخر عمل سينمائي يشارك به بيل باكستون قبل وفاته.