The Danish Girl : عبقرية الأداء
لما كنا بنتكلم عن فيلم The Revenant قولنا إن معظم الناس سواء من الجمهور أو النقاد، بيقولوا إن حظه هايكون أفضل فى الحصول على الأوسكار، لكن إحنا كان عندنا رأي تاني.. هو إن فيلم The Danish Girl هو الأقرب للحصول على الأوسكار.. وعندنا أسبابنا اللى هانحاول نشرحها دلوقت.
من إخراج (توم هوبر) إقتباساً عن رواية (دافيد إيبرشوف) و (لوسيندا كوكسون) ككاتب سيناريو، بنشوف قصة مقتبسة عن قصة حقيقية، وهى تحول (إينار ويجينر) الذكر الى (ليلي إلب) الأنثي.. وهى واحدة من أول حالات التحول الجنسي فى العالم.. وقام بالدورين العظيم (ايدي ريدماين) واللى قدر يقدم أداء متميز نعتقد أنه هايفضل خالد فى تاريخ السينما العالمية لسنوات وسنوات قادمة.
الفيلم بيبدأ بمشاهد إفتتاحية بتوضح علاقة (إينار) بزوجته (جريدا) اللى قامت بدورها (أليسيا فيكاندير) وبتوضح المشاهد دي إن حالة من الحب والحميمية كانت بتجمع (إينار) بزوجته وإنه كان إنسان طبيعي، لحد لما جت لحظه تصادف فيها إن زوجته كانت بترسم لوحة وتطلبت ان زوجها يلبس ملابس نسائية، ومع ارتداؤه لها، بدأ (إينار) يحس بتغيرات داخله، وإنه بالفعل محبوس فى جسده، وإن حقيقته أنثى وليس ذكر! ومن هنا بدأت أحداث الفيلم فى التتابع…
لازم نقول كلمة حق، إن الرقابة المصرية كانت شجاعة بقرارها عرض الفيلم فى مصر، على العكس من دولة زي (قطر) واللى منعت عرض الفيلم عندها بدعوي الحفاظ على قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، ومش عارفين ايه اللى بيهدد المجتمع فى فيلم عن تغيير الجنس، الا لو كان الرقيب القطري مش قادر يفرق بين تغيير الجنس والشذوذ الجنسي مثلا! عموماً الرقابة المصرية عرضت الفيلم تحت مسمي (للكبار فقط) ومع حذف بعض المشاهد طبعا، واللى لم تؤثر على السياق الدرامي للاحداث.
الموسيقي التصويرية الحزينة فى بداية الأحداث والمتسارعة فى نهايتها ومنتصفها لعبت دور مهم واكتر من رائع فى الأحداث، وتكاملت مع الاداء التمثيلي والديكور اللى نقلنا لسنين وسنين للخلف علشان يعزفوا سيمفونية سينمائية راقية تفوقت فى رأينا على أي فيلم تاني شوفناه فى 2015.
الأوسكار فاضل عليها أيام قليلة.. المنافسة مش سهله والنتيجة مهما كانت هاتعجب ناس كتير وهاتزعل ناس أكتر.. هانشوف ساعتها مين هايكسب ومين هايخسر.. تمنياتنا لـ The Danish Girl بالنجاح.