The Gallows : كثير من الترقب قليل من الرعب
من المشهد الأول للفيلم عرفنا اننا امام فيلم رعب منخفض الميزانية.. بداية من اسماء الابطال المغمورين الى حد ما، ونهاية باسلوب التصوير اللى يراد به ايهامنا انه تم بغرض الرعب، لكنه فى الحقيقة بيتم بغرض تقليل ميزانية انتاج الفيلم للحد الأدني. لكن على الرغم من ضعف الامكانيات هل قدر صناع الفيلم تقديم فيلم جيد؟
الاجابة هى نعم ولا فى نفس الوقت.. وعلشان نفهم اكتر لازم نتكلم عن قصة الفيلم اللى اخرجه والفه ترافيس كلوف وبيحكي عن شبح شاب اتشنق بالغلط فى عرض مسرحي فى التسعينات.. بينتقم من ابن الممثل اللى كان المفروض يقوم بدوره.. واللى تسبب فى قتله.
الفيلم ومن بداية المشهد الاول بيتعرض باسلوب التصوير الشخصى.. بمعني اننا بنشوف الفيلم من خلال عدسات كاميرات مجموعة من الشباب اللى بتصور الاحداث.. وهى الموضة الجديدة اللى اصبحت منتشرة فى افلام الرعب فى الفترة الاخيرة لامور تتعلق بالمصداقية وطبعا تقليل تكاليف الانتاج.
تقريبا مافيش موسيقي تصويرية للفيلم لكن مؤثرات الصوت الخاصة كانت قوية ومؤثرة، وخصوصا مع مشاهد الرعب وظهور الكيانات المرعبة امام الكاميرا .. وهنا لازم نذكر الديكور المتعوب عليه واللى لعب مع الاضاءة والمؤثرات الخاصة الدور الاكبر فى تحقيق الرعب لدي المشاهدين اللى بعضهم كان بيقفز فعلا من الكرسي بتاعه من فرط الرعب.
الاداء التمثيلي للابطال كاسيدي جيفورد،ريس ميشلير،فايفر براون و ريان شوس –واللى ظهروا جميعاً باسمائهم الحقيقية الأولى فى الفيلم – جاء فى منطقة المتوقع والتقليدي من فيلم رعب مخصص فى المقام الاول لمخاطبة المراهقين.. والحقيقة اننا لم نلاحظ اى قدرات تمثيلية غير عادية فى اى بطل من ابطال الفيلم.. الكل كان بيأدي دوره فى المنطقة النمطية العادية والمفهومة لدوره.
الاخراج وزي ما بنقول فى المثل العامي: قدر يغزل برجل حمار! بمعني انه قدر يوظف الامكانيات البسيطة للفيلم لانتاج عمل مرعب هايعجب محبى افلام الرعب والسلام.. اما المشاهدين اللى بيحبوا يدققوا فى كل تفصيلة او الرعب مش الخيار الاول بالنسبة لهم.. ننصحهم يختاروا فيلم تاني علشان يشوفوه.