The heat: فيلم كوميدى خفيف وتقليدى
قولنا قبل كده أكثر من مرة، ومش هـ نزهق من تكرار المقولة، هوليوود عارفة كويس هى بـ تقدم إيه، وإيه المطلوب تحقيقه من كل فيلم بـ يتم عرضه على شاشات السينما، The heat من نوعية الأفلام متوسطة الميزانية اللى الغرض منها رسم ابتسامة على شفاه المشاهد وتقديم جرعة متوازنة من الدراما والأكشن الغالب عليها بالتأكيد الطابع الكوميدى، لكن هل الفيلم قدر يحقق المطلوب منه؟
إلى حد بعيد نقدر نقول: نعم، الفيلم قدر يقدم المطلوب منه، لا أكثر ولا أقل، لكننا كنا متوقعين أكثر من كده خصوصًا من الجميلة ساندرا بولوك اللى مش عارفين ظهورها (الشاحب) فى الفيلم كان مقصود لإضفاء طابع الجدية والصرامة على عميلة الـ FBI اللى بـ تجسد شخصيتها، أم أن عوامل الزمن اللى ما حدش يقدر يقف أمامها لعبت بساندرا وحولتها لامرأة خمسينية أخرى!
المخرج بول فيج قدر يقدم فيلم كوميدى خفيف، ويستعمل طاقته بالكامل فى محاولة إضحاك المشاهد من خلال التناقض بين شخصية عميلة الـ FBI ساندرا بولوك اللى بـ تضطر تتعامل مع ضابطة شرطة محلية هى ميليسا مكارثى للإيقاع بمجرم شرير بـ يهدد التدرج الوظيفى لضابطة الـ FBI وفى نفس الوقت بـ يهدد شقيق الضابطة المحلية لتورطه معه فى جرائم عنف.
الكيمياء بين بطلتى الفيلم كانت واضحة فى كل مشهد تقريبًا لكنها كانت بـ تأخذ أبعاد أقل إبهارًا فى كثير من المشاهد، لكن فى بعض المشاهد ما كناش بـ نقدر نمسك نفسنا من الضحك أمام المفارقات الكوميدية اللى كنا بـ نشوفها خلال الأحداث، على سبيل المثال مشهد تعرض البطلات للسكر ورقصهن فى البار كان واحد من أحلى المشاهد الكوميدية اللى شوفناها خلال أحداث الفيلم.
الموسيقى التصويرية كانت غايبة خلال معظم أحداث الفيلم، لكن لفت انتباهنا تراك حماسى عجبنا جدًا، على الرغم من النجاح المتوسط اللى ممكن يحققه الفيلم بناء على تكلفته المتوسطة وإخراجه اللى مش عاوز يقدم أكثر من المطلوب منه على الإطلاق، إلا أننا ملاحظين عوامل بداية انهيار نجمة لطالما استحقت حبنا واحترامنا هى ساندرا بولوك، نتمنى أنها تقدم الأفضل دائمًا.
