The Humanity Bureau: مخاطر الاحتباس الحراري

من الواضح أن مشاكل الاحتباس الحراري وذوبان الثلوج عند القطبين سابت مكانها كمجرد توقعات درسناها في كتب الجغرافيا، وأصبحت حقيقة واقعة في حياتنا بنشوفها في التقلبات المناخية الغريبة والرياح والسيول اللي أصبحت تهاجمنا كل فترة، وكان لازم السينما تبدأ تحذر من المشكلات دي من خلال أعمالها، وده بالضبط اللي لعب عليه فيلم The Humanity Bureau لكن هل نجح في مقصده؟

The Humanity Bureau بيحكي عن مستقبل الأرض بعد المشكلات البيئية اللي بتواجهها، وخاصة سنة 2030 لما بيحاول نواه كروس (نيكولاس كيدج) يمارس عمله في تصنيف الناس بناء على قدراتهم الأنتاجية، ويحدد مين يستحق البقاء على أرض الولايات المتحدة ومين لازم يتم اعتقاله في معسكرات الاعتقال. الامر اللي بيضعه أمام كتير من التحديات بتمثل القصة الأساسية لفيلمنا.

المخرج روب دبليو كينج قدر يتعاون مع المؤلف دايف شولتز علشان يقدموا لنا صورة مظلمة لمستقبل الكوكب في حالة عدم انتباهنا لتدمير البيئة من حوالينا، وتقريبا تم اللعب على نفس وتيرة فيلم زي Mother! واللي ناقش نفس القضية لكن بطريقة فلسفية أكتر وفيها رمزية أكتر.

اختيار أماكن التصوير وطريقة التصوير كانت مميزة جدا، وأعطتنا انطباع أننا بنتفرج على فيلم عن المستقبل المظلم للأرض فعلا، الأمر اللي نجح فيه فريق العمل، أما الأداء التمثيلي لنيكولاس كيدج فعلى الرغم من تحسنه عن كتير من الأفلام التانية اللي قام بيها مؤخرا ألا ان لسه عندنا شعور أن كيدج مش قادر يرجع لمكانته القديمة في عالم التمثيل  وبطولة الأفلام ضخمة الأنتاج.

بنعيب على الأعلان الخاص بالفيلم أنه كشف كتير من التفاصيل، وتركنا مع بعض التفاصيل القليلة الجديدة علينا، بالإضافة لمساعدته على حرق كتير من تفاصيل القصة من خلال الأعلان، لكن الفيلم بشكل عام يعتبر قوي ويعتبر صرخة عالية في وجه عدم الاهتمام بالكوكب والأهمال في حقه.

علشان تبقى عارف: تم تصوير الفيلم في كولومبيا البريطانية