The Jungle Book: كتاب الأدغال يتحول لفيلم سينمائى
أصبحت معادلة تحويل أفلام الكارتون الكلاسيكية لأفلام هوليودية ضخمة الميزانية، بوابة ربح مضمونة لصناع الأفلام فى هوليود، وطريقة سهلة ومعروفة لتحقيق أرباح مالية ضخمة وتوفير متعة سينمائية متميزة للأطفال اللى بيشوفوا الأعمال دي لأول مرة، وللكبار اللى بيستعيدوا مع الأفلام دي ذكريات طفولتهم الماضية.
إحنا بنتكلم تحديداً عن مجموعة من الأفلام زي فيلم Cinderella والمقتبس عن القصة الشهيرة للبنت اليتيمة اللى بتتعرض لإضطهاد زوجة أبوها، واللى تم تقديم نسخه منه فى 2015 حققت نجاح كبير وكان الفيلم من بطولة كيت بلانشيت وإخراج كينيث برانغ، بنتكلم كمان عن فيلم زي Maleficent واللى تم إعادة إنتاجه سنة 2014 بميزانية ضخمة وبأداء متميز من أنجيلينا جولى.. وأفلام تانيه كتير.
علشان نقدر نفهم الخلفية التاريخية العظيمة اللى بينحدر منها فيلم اليوم، نحب نقول إن الفيلم مقتبس عن قصة تضمنها كتاب مشهور إسمه (كتاب الأدغال)، ألفه كاتب بريطاني إسمه روديارد كبلينغ عاش فى الهند البريطانية سنة 1894، وبنشوف النهرده إعادة إحياء للقصة من جديد من إخراج جان فافريو وبطولة نيل سيثي وبيل كينجسلي و سكارليت جوهانسن.
الفيلم بيحكي عن طفل بيتربي بواسطة حيوانات الغابة، وبينشأ عنده القدرة على التواصل والتعامل معهم، وإزاي بيدخل فى عدد غير محدود من المغامرات والأحداث المثيرة، واللى بتخلى أنفاسنا تتلاحق مع كل مشهد على الرغم من ثقتنا التامة فى النهاية السعيدة للأحداث.. لكن هو ده سحر السينما.
الأداء الصوتي للأبطال كان أكتر من رائع، وكان منسجم جداً مع الحركة على الشاشة، وطبعاً نخص بالذكر سكارليت جوهانسن واللى بنعتبر أدائها الصوتي أحسن أحيانا من أدائها التمثيلي! ومش هاننسى أداءها الصوتي الرائع فى فيلم زي Her واللى كان قائم بالأساس على صوتها واللى قدمت من خلاله شخصية برنامج ذكاء إصطناعي بيقع فى غرامه رجل وحيد.
مستوي الجرافيك والمؤثرات الخاصة كان رائع، ونقدر نقول إن الفيلم إعتمد عليهم بشكل كبير علشان يقدر يوصل رسالته وقصته للجمهور، وبدون المؤثرات دي وتناغمها مع الأداء الصوتي للأبطال الفيلم كان هايكون فاشل، لكن فى رأينا إن الموسيقي التصويرية على سبيل المثال كانت محتاجه تكون أقوي، ويمكن البعض يعتبرها قوية بالشكل اللى سمعناه فى الفيلم، لكن مقارنة بمستوي باقى عناصر الفيلم.. الموسيقي كانت محتاجه بعض المجهود.
The Jungle Book إستمرار لنجاح سلسلة من الأفلام المقتبسة عن أعمال قديمة خالده فاكرينها كلنا، وبنعتقد إنها فكرة كويسه من هوليود إعادة إنتاج الأفلام دي بشكل قوي فنياً وإخراجياً وإنتاجياً.
