The Last Face : الحب في مواجهة الموت
هل فعلا الحب يقدر يقف في وجه أي شيء وكل شيء؟ وهل الاختيارات اللي بتفرضها علينا أحيانا علاقتنا العاطفية ممكن تقدر تتصدي ظروف المجتمع اللي بنتواجد فيه؟ حتى لو كانت ظروف المجتمع عبارة عن حرب بتطحن الجميع؟
مجموعة من الأسئلة بيحاول يجاوب عليها فيلم The last face من بطولة تشارليز ثيرون و خافيير بارديم و أديل إكسارشوبولوس ومن إخراج شون بن.
الفيلم بتدور أحداثه في فترة الحرب الأهلية الليبيرية.. ولأن معلوماتنا قليلة عن الحرب دي، قرينا وعرفنا أن تاريخ الصراع في ليبيريا بينقسم لحرب أهلية أولي وحرب أهلية ثانية اندلعت سنة 1999 بدعم من بعض الدول المجاورة.
الفيلم بياخد فترة الحرب كخلفية لأحداثه اللي بتحكي عن علاقة حب بتنشأ بين إثنين من العاملين بمجال الإغاثة في المناطق المنكوبة بسبب الحرب.
الفيلم بيبدأ بعد كده يواجهنا بقصة الحب وهل ها تقدر تصمد خلال إختبار الحرب والظروف الاجتماعية والبيئية الصعبة اللي بيتناولها الفيلم بتفصيل وتركيز؟ هو ده السؤال اللي بيطرحه الفيلم من خلال أحداثه اللي مافيهاش تنويع كبير علي مستوي الأحداث وإن حاولت تقدم قصة رومانسية قوية.
المميز في الفيلم كان السيناريو المترابط والقوي، لكن وقع السيناريو في فخ الملل، وبدأنا نشعر أن ما فيش أحداث حقيقية قادر علي تقديمها الفيلم، علي الرغم من عذوبة قصة الحب اللي بيقدمها اثنين من أساتذة التمثيل في هوليود هم تشارلز ثيرون وخافير بارديم. إحنا مش ناسيين خافير بارديم اللي قام بدور الشرير في فيلم جيمس بوند الأشهر Skyfall واللي حقق شهرة عظيمة نتيجة أداؤه لدور الشرير المختل عقليا بعبقرية حقيقية.
موسيقي الفيلم وديكوراته كانت قوية ومتميزة الي اقصي الحدود، وقدرت تجسد قصة الحب الرومانسية علي الرغم من بشاعة الواقع اللي بيناقشه الفيلم واللي قدر يجسده في عدد من المشاهد برضو.
The last face فيلم رومانسي جميل يستحق المشاهدة بدون توقعات مسبقة بقوة الفيلم أو ضعفه.
علشان تبقي عارف: الفيلم يعتبر أول فيلم يخرجه شون بن بعد غياب عن اﻹخراج دام تسع سنوات.