مقالات كايرو 360

The Last Full Measure : ماتفتكروش أن الحرب لعبة!

قراءة سهلة

للأسف كتير من الناس بتتخيل أن الحرب قرار بياخده قادة الدول بسهولة. لكن الحقيقة أن الحرب ليها تأثيرات نفسية مؤلمة جدا على نفسية الجنود والضباط اللي بيشاركوا فيها. وهو ده اللي بيستعرضه فيلم The Last Full Measure

 

The Last Full Measure بيحكي عن موظف في البنتاجون بيتم تكليفه بتتبع قصة بطولة نادرة حصلت في فترة حرب فيتنام. عن واحد من أفراد القوات الجوية اللي ضحى بنفسه علشان ينقذ وحدة أمريكية تعرضت لحصار قاتل.

 

على الرغم من أن قصة الفيلم اللي كتبها وأخرجها تود روبنسون مُبشرة جدا لكن تنفيذها على صعيد السيناريو كان ضعيف جدا. لأن روبنسون أختار أن الفيلم يتم تقديمه بنمط (القصة متعددة الرواة) بمعنى أننا بنشوف مشاهد القتال بعيون كل واحد من أفراد الكتيبة. لكن طول الحوار وقصر مشاهد الاشتباكات خلانا نشعر طوال الوقت أن مشاهد القتال كانت قصيرة جدا وتم تطويلها بالنمط الممل ده في الحكي.

 

وللأسف The Last Full Measure دخل في مقارنة مباشرة مع فيلم ١٩١٧ الحربي واللي شوفناه من وقت قصير واللي يعتبر تحفة سينمائية منقطعة النظير. بالتالي أي مقارنة بينه وبين The Last Full Measure هاتكون في مصلحة ١٩١٧ طبعا.

 

لكن لا يمكن ننسى أداء صامويل جاكسون الرائع اللي قدر يقدم المشاعر الإنسانية للجندي العائد من مذبحة صعبة. ومدى تأثر نفسيته باللي حصل في فترة الحرب. كمان سيباستيان ستان قدم لنا دور مركب عن شخص بيقارن تضحيته بمكانته الوظيفية مقابل تضحية واحد من المقاتلين أثناء الحرب.

 

الحرب عمرها ما كانت لعبة. وفيلم The Last Full Measure بيحاول يلقي الضوء على تأثيرها السيء. لكن سيناريو الفيلم كان ممكن يكون أفضل لو اعتمد على طريقة حكي مختلفة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى