The Pope’s Exorcist : تسامحك مع نفسك هو طريقك للنجاة
واحنا بنتفرج على المشاهد الافتتاحية لفيلم The Pope’s Exorcist مكانش عندنا توقعات عالية، لأننا من فترة طويلة بقينا فاهمين الـ(فورمات) اللي ماشيه عليه معظم أفلام الرعب، خاصة أفلام الاستحواذ الشيطاني. والتيمة من فرط تكرارها أصبحت غير مرعبة ومش بتقدم جديد.
لكن مع The Pope’s Exorcist وتطور الأحداث، بدأنا نفهم الرسالة الضمنية من الأحداث. من خلال قصة القس جابريل أمورث – وهو شخص حقيقي بالمناسبة- اللي بيتم استدعاؤه لعمل طقوس طرد شيطان من جسد طفل صغير، وأثناء محاولة طرد الشيطان بيكتشف أمورث أن هناك هدف أكبر وراء وجوده في المكان ده.
مافيش جديد في القصة، مافيش جديد في التيمة، مافيش جديد في أي حاجه، لكن الجميل والمميز من وجهة نظرنا هي الفلسفة المختلفة اللي بيناقشها الفيلم، والمعتمدة على فكرة أنك لن تحصل على الغفران من أي حاجه غلط عملتها في الماضي، إلا لو قررت انك تستمر في حياتك وتغفر لنفسك وتسامحها على أي حاجه حصلت منك.
المعنى ده ممكن يكون مستتر وراء سيناريو شيق، ومشاهد مرعبة تم استخدام المؤثرات الخاصة والخدع السينمائية فيها بذكاء وحكمة، لكنه هايفضل يظهر لنا كل شوية في شخصية راسل كرو، اللي قدم دور جيد في تجسيده لشخصية الأب جابريل أمورث.
وبما أننا بنتكلم عن الأداء التمثيلي، لازم نشيد بأداء الطفل اللي من أصل بريطاني بيتر ديسوزا، بينما باقي الأدوار في الفيلم بعيدا عن كرو و ديسوزا، كانت باهتة ولا تستحق الكلام عنها.
فيه طريقتين علشان تتفرج بيهم على The Pope’s Exorcist.. الأولى أنك تقارنه بأفلام طرد الشياطين الشهيرة زي The Exorcist مثلا. وفي الحالة دي هاتشوفه فيلم مكرر ومافيهوش أي جديد.
والطريقة التانيه أنك تتفرج عليه كفيلم مستقل بذاته، عن سعي الانسان للخلاص والتطهر، وفكرة أن كل واحد فينا له أخطاؤه الدفينة، اللي مهما كان مظهره الخارجي بيداريها، هايحتاج يصارح نفسه بيها ويتطهر منها. وفي الحالة دي هاتشوفه فيلم مميز وينفع لسهرة جميلة. مافيهاش أطفال طبعا.
