The Secret Life Of Pets : الجانب الخفي للحيوانات الأليفة!
على الرغم من إننا ممكن نوصف الفيلم كإعادة تقديم لفيلم Toy Story لكن من خلال حيوانات أليفة بدلاً من ألعاب الأطفال، إلا أن الطبخة السينمائية زي طبخات الأكل بالظبط… لا يمكن نزهق من تكرارها طالما بتتقدم بنفس طزاجة وحلاوة وإتقان المرة الأولي.
من إخراج كريس رينواد وتأليف سينكو بول بنشوف قصة مجموعة من الحيوانات الأليفة، واللى بيتركهم أصحابهم فى صباح كل يوم علشان يمارسوا حياتهم اليومية العملية.. أحداث الفيلم بتدور حوالين الوقت اللى بيقضيه كل حيوان، والعلاقات الإجتماعية اللى بيكونها الحيوانات دي فى الأوقات اللى أصحابهم بيكونوا فيها خارج المنزل.
حالة من الغيرة بتنتاب بطلنا الكلب ماكس واللى قام بأداء صوتي له لويس سى كيه.. الغيرة سببها دخول كلب جديد لحياة مالكته، واللى بتتوتر العلاقة بينهم مابين رغبة الكلب الجديد والضخم (دوك) واللى قام بصوته إريك ستونيستريت فى السيطرة على الأوضاع فى البيت، ومابين تعرض (ماكس) لسلسلة من المغامرات والمواقف المثيرة على طول الخط الدرامي لأحداث الفيلم.
كرنفال من الألوان بياخدنا له صناع الفيلم بداية من اللحظة الأولي للأحداث وحتي النهاية… الفيلم متميز جداً على الصعيد البصري وبيقدم تجربة غنية تخطف عيون الكبار قبل الصغار، أما السيناريو وعلى الرغم من توقعنا لـ100% من أحداثه إلا أنه كان ممتع وغني وفيه كوميديا متميزة ومعتمدة على المواقف بأكتر من إعتمادها على الإيفيهات.
تحريك الشخصيات الكارتونيه فى الفيلم كان أكتر من رائع، وإنسجام التحريك مع الموسيقي التصويرية اللى اعتمدت فى جانب كبير منها على الأغاني كان متميز، لكن كنا محتاجين نسمع مزيكا أكتر ومستوي الموسيقي فى الفيلم كان محتاج يكون أفضل ويمكن دي النقطة الوحيدة اللى بناخدها على صناع الفيلم.
بعض مشاهد الفيلم لفتت إنتباهنا كنوع من الإسقاط السياسي على ثورات الربيع العربي، لما بنشوف ماكس وصديقه الجديد بينضموا لحركة ثورية من الحيوانات ضد مُلاكها، والحركة الثورية هدفها طول الوقت إشاعة الفوضى والإنتقام من أصحاب الحيوانات الأليفة اللى مش بيهتموا بيهم، ومش عارفين إذا كانت دي حساسية زيادة منا ومحاولة إسقاط أحداث الأفلام على أوضاعنا السياسية، أم أن دي فعلاً كانت نية صناع الفيلم.. مش عاوزين ننسى أن أفلام أنيميشن كتير بيكون لها إسقاطات سياسية وإجتماعية مهمة.
The Secret Life Of Pets تجربة سينمائية قوية وغنية جداً، بغض النظر عن تكرارها لقصة قديمة شوفناها، لكنه تكرار يقوي المعني ويؤكد المتعة ويزيد من استمتاعنا بالأحداث.
