The Woman in Black 2: Angel of Death : فيلم رعب ضعيف المستوي
السؤال اللى ممكن تسالوه لنفسكم قبل مشاهدة الفيلم هو : هل احنا كمشاهدين من محبى نوعية الافلام المرعبة المبنية على المباغته؟ الموسيقي العالية والمشاهد المفاجئة والانتقالات العنيفة من الهدوء للصخب؟ لو الاجابة بنعم يبقى الفيلم ها يعجبكم جدا، اما لو كنتم من محبى الرعب النفسى، او القائم على الاحداث وليس (الخضة)، فى الحالة دي ننصحكم تشوفوا فيلم تاني، وتحديدا فيلم زي MindScape اللى بيتعرض فى الصالات دلوقت.
من تاليف سوزان هيل واخراج توم هاربر، بنرجع بالاحداث للحرب العالمية الثانية، الفترة الزمنية اللى اصبحت محل اقبال المخرجين فى الفترة الاخيرة، الفيلم بيحكي عن هروب مجموعة من التلاميذ مع المدرسة المسئولة عنهم (ايف باركنس) لمدينة ريفية منعزلة، الامر اللى بيؤدي لتعرضهم لعدد كبير من المواقف المرعبة، واللى بيكتشفوا بعدها ان المنطقة اللى انتقلوا لها مسكونة بروح شريرة.
الحقيقة ان الفصة (اتهرست فى الف فيلم قبل كده)، ونقدر نقول ان الفيلم يعتبر تيمة مجمعة لعدة افكار مرعبة زي فكرة (الاطفال المسكونه او الاطفال كمصدر للرعب بشكل عام)ـ بالاضافة لتيمة (المنطقة المهجورة المظلمة) وتيمة (الروح الشريرة الساعية للانتقام) بالاضافة لعدة تيمات اخرى ها تكتشفوها بنفسكم.
من المميز فى الفيلم – زى ما توقعتم – المؤثرات الصوتية الخاصة، المؤثرات اللى جعلت المشاهدين يقفزوا من مقاعدهم فى بعض المشاهد، لكن المشاهدين المخضرمين زينا كان الفيلم مش عاجبهم على الاطلاق، لاننا تعودنا على الاسلوب ده من الرعب واصبح لا يؤثر فينا ابدا، وبالتالى الفيلم كان اقل من توقعاتنا بكتير.
الاداء التمثيلى للابطال كان متميز، وتسرب لدينا احساس بـ(استخسار) التمثيل ده فى فيلم رعب بالمنظر ده، ايضا المؤثرات الخاصة والخدع بالجرافيك كانت كويسة، لكن لم تكن فى نفس قوة مؤثرات الصوت. او الديكورات اللى قدرت تنقلنا للجو العام للحرب العالمية الثانية، وخصوصا المشاهد الافتتاحية ومشاهد الهروب لمحطات مترو الانفاق والخنادق، الجحيم اللى عاني منه اهل لندن نتيجة القصف الالماني المستمر.
قد يكون كلامنا عن الجزء الثاني من The woman in black قليل، لكن الحقيقة هو ده اللى يستحقه فيلم بيستغل نجاح الجزء الاول من نفس السلسلة، وبيعيد تقديم القصة مع زيادة بعض (التحابيش) فى المؤثرات الخاصة، لكن عشاق افلام الرعب مهما كان مستواها، اكيد ها يلاقوه فيلم يستحق المشاهدة.