مقالات كايرو 360

Toy Story 4 : طبخة مظبوطة ١٠٠٪

قراءة سهلة

صعب قوي لما تقدم جزء جديد من ثلاثية قوية زي Toy Story.

السبب الأول للصعوبة هي أن معظم الجمهور اللي حب الفيلم وتفاعل معاه أصبح اليوم في عمر النضج وأصبح لمعظمهم أسر وأطفال. بالتالي صعب تقدم جزء جديد ينال اعجابهم بعد كل النوستالجيا اللي تكونت عندهم على مر السنوات اللي فاتت.

مش بس كده. صعب كمان تكسب جمهور جديد بيشوف الفيلم للمرة الأولى، لأن صناع الأجزاء الجديدة بيكونوا دايما متأثرين بنجاح الأجزاء السابقة ومتخيلين انها لوحدها كفيلة انها تعمل نجاح الأجزاء الجديدة.

 

علشان كده ماقدرناش نمنع نفسنا من الأعجاب الشديد باللي حصل في Toy Story 4. طبخة سينمائية مظبوطة بنسبة ١٠٠٪ قدرت تجمع بين استمالة واعجاب المشاهدين القدامى ومخاطبة النوستالجيا فيهم. ومن ناحية أخرى تكوين قاعدة جماهيرية جديدة تحب وتقدر تتابع السلسلة بنفس الحب والشغف. ازاي حصل ده؟

 

السبب الأول والأهم كان في القصة.. القصة بسيطة وسهلة للفهم للجميع. الفيلم بيحكي عن وودي اللي بيصبح لعبة قديمة نسبيا، وصاحبته بتفضل لعبة جديدة عليه على الرغم من الفرق الكبير بين اللعبتين. لكن المختلف المرة دي هي حالة النضج اللي وصل لها وودي، وتفضيله لمصلحة صديقته على مصلحته و (غروره) الشخصي اللي كان مسيطر عليه قبل كده.

 

الأداء الصوتي الأكثر من رائع من توم هانكس و تيم الين و جوردي بينسون وباقي الشخصيات المميزة اللي في الفيلم. يعتبر هو كمان من أهم أسباب النجاح في رأينا. وإن كنا مشتاقين لنسخة مدبلجة للمصرية زي ما شوفناها في الأجزاء السابقة مع مشاركة مميزة من نجوم كبار زي يحيي الفخراني وغيره من النجوم.

 

مش بس القصة والأداء.. بنشوف اخراج متميز وتحريك مرن وسلس للشخصيات زي ما عودتنا بيكسار في انتاجاتها السينمائية. والحقيقة أن الفيلم بيقدم كرنفال من الألوان في كل مشهد مع حركة سريعة وسيناريو قابل للفهم والتفسير على أكتر من مستوى. يعني سواء كان المشاهد كبير أو صغير هايشوف الفيلم وهايعجبه وهايتفاعل مع الأحداث.

 

Toy Story 4 فيلم أنيميشن رائع.. نجح في الأحتفاظ بجماهيريته القديمة – وده صعب – وتكوين جمهور جديد – وده أصعب- وأخيرا نجح في تقديم قصة قابلة للفهم والتفسير على أكتر من مستوى. وده أصعب.. وأمتع

زر الذهاب إلى الأعلى