مقالات كايرو 360

Treason: ايه الفرق بين الخاين والجاسوس!

قراءة سهلة

أحلى حاجه بتعملها نتفليكس، هي أنها بتعرض المسلسلات اللي بتنتجها مرة واحدة، بمعنى أننا مش لازم نستنى وقت طويل علشان نشوف الحلقة الجديدة. على العكس، بيتم عرض كل الحلقات في نفس الوقت. وعلى الرغم من أن ناس كتير توقعت أن الموضوع ده هايقلل نسب المشاهدة. بقينا نسمع عن مجانين المسلسلات اللي بيخلصوا المسلسل في جلسة واحدة. ودول اللي هايعجبهم مسلسل Treason جدا!

مسلسل Treason بيحكي عن نائب مدير المخابرات البريطانية (تشارلي كوكس في دور أدم لورانس)، اللي بيلاقي نفسه فجأه مسئول عن منصب المدير، بعد تعرض مديره السابق لمحاولة اغتيال بالسم.

بمجرد تولي أدم لمنصبه الجديد، علشان يكون أصغر مدير مخابرات بريطاني، بيتفتح عليه أبواب جهنم، وبيبدأ يكتشف أبعاد مؤامرة بيتورط فيها أكبر وأهم أسماء في بريطانيا، وبتدخل أجهزة مخابرات أجنبية على الخط علشان تستفيد من المؤامرة، اللي بيكون لها وقع مدمر على حياة أدم الأسرية. ومش عاوزين نوضح أحداث أكتر من كده علشان مانحرقش عليكم القصة.

صناع المسلسل (وهم نفسهم صناع فيلم الجاسوسية الشهير Bridge of spies) كانوا مهتمين في المسلسل بالأحداث السخنة وقفل كل حلقة بطريقة مثيرة، على حساب مصداقية الأحداث نفسها. بمعنى أننا بنشوف رجل المخابرات وهو خايف من فضح علاقته بناس من أجهزة مخابرات تانيه. مع أن المعروف في العالم ده على أرض الواقع أن ممكن رجال مخابرات يكون لهم علاقة بظباط من أجهزة تانيه كنوع من أنواع تبادل المعلومات والمصالح. وده الفرق بين الجاسوس اللي بيجمع المعلومات لحساب دولة ما. وبين الخاين اللي بيتعاون مع دولة غير دولته علشان يسرب لها معلومات.

لكن بما أن القصة نفسها مش حقيقية (على العكس من Bridge of spies) بالتالي نقدر نتغاضى عن المصداقية مقابل المتعة. ودي كانت صفقة رابحة مع Treason

مش بس بسبب مشاهد المطاردات أو القتال، لكن بسبب الحبكات الذكية والتفاصيل المثيرة في كل حلقة. كل دي كانت عوامل بتخلينا نتنقل من حلقة للتانية بسلاسة وسرعة لحد ما انتهينا من المسلسل في وقت قصير جدا. وعلى الرغم من النهاية اللي صدمتنا لدرجة كبيرة (مش هانقولها ماتقلقوش) فا Treason بشكل عام كان تجربة ممتعة جداً، أداء تمثيلي ممتاز، مع تفاصيل حلوة، وجو عام من الغموض هايعجب كل واحد بيحب مسلسلات الأكشن والاثارة والجاسوسية.

زر الذهاب إلى الأعلى