USS Indianapolis: Men of Courage : هل هايقدر ينافس على الأوسكار؟
الأفلام السينمائية المقتبسة عن قصص حقيقية، واحدة من أشهر تيمات السينما، خاصة فى موسم نهاية السنة علشان كل المنتجين بيبدأوا فى طرح أفلامهم للحاق بمسابقة الأوسكار اللى بتقام فى كل فبراير من كل سنة… ايه العلاقة بين الأفلام المقتبسة عن قصص حقيقية وبين الأوسكار؟ العلاقة إن هوي لجان التحكيم المسئولة عن تحديد الفائز فى الأوسكار بتتجه دايما لمنح الجائزة للأفلام المقتبسة عن قصص حقيقية.
فيلم USS Indianapolis: Men of Courage من إخراج ماريو فان بيبلس وتأليف كام كانون وبطولة نيكولاس كيدج و جوني واكتور و إميلي تينانت و ايميلي ماري بالمر و كودي والكر و مات لانتر.
الفيلم بيحكي عن القصة الحقيقية للسفينة الأمريكية (إنديانابولس) واللى قدر لها القيام بعملية فى غاية السرية فى الحرب العالمية الثانية لها علاقة بإلقاء الولايات المتحدة بالقنابل الذرية على اليابان.
لكن فى رحلة العودة وبعد تنفيذها مهمتها بنجاح، بتتعرض السفينة الأمريكية الحربية لضربات من غواصة يابانية، وبيبدأ طاقم السفينة وقبطانها فى مواجهة أسوأ أيام حياتهم فى عرض البحر وسط هجمات القرش وتغافل الحكومة عن القيام بعملية انقاذ بحقهم.. الأمر اللى أدي لخسارة عدد ضخم من الأرواح فى أسوأ كارثة بحرية أمريكية فى التاريخ الحديث.
مش قادرين نصنف الفيلم فى خانة الأفلام الحربية، بقدر ما بنصنفه فى خانة الأفلام الإنسانية، لأن الفيلم بيتعرض للتجربة الإنسانية للبحارة اللى بتحاول تنجو من المأزق اللى أصبحوا فيه، لكن مشاهد مهمة السفينة وضربها مش بتحتل غير الربع الأول من الأحداث على أقصى تقدير.
على الرغم من روعة القصة وكونها غنية بالأحداث والمشاعر الإنسانية، إلا أن الأداء التمثيلي سقط بيها فى هوة عميقة من الأداء الباهت والضعيف.. حتي نيكولاس كيدج الحاصل على الأوسكار فيما مضى واللى بيعاني من عدم رواج أفلامه الحالية كنا بنراهن عليه إنه يقدر يخرج من الهوة اللى وقع فيها نفسه من فترة، لكن للأسف يضاف الفيلم لسلسلة الأفلام الضعيفة اللى قام بيها مؤخرا.
إيه اللى كشف ضعف الأداء التمثيلي؟ الضعف الشديد للمؤثرات الخاصة، وخاصة مشاهد غرق السفينة، ومشاهد هجوم أسماك القرش على البحارة.. كل المشاهد دي كان تنفيذها ضعيف ومفتقر للمصداقية وحصل فيه مونتاج كتير كان ظاهر للمشاهدين فى النهاية وكان واضح الضعف فى تنفيذ المشاهد على الرغم من إن المؤثرات الخاصة فيما يتعلق بمشاهد هجمات القرش إتنفذت بحرفية فى أفلام كتير جدا بإمكانيات أقل.
المميز فى الفيلم كان الموسيقى التصويرية.. الموسيقي كانت قادرة تدرك الفرق بين الظهور فى مقدمة الأحداث والتمهيد لها، وبين الظهور فى الخلفية بصوت خافت علشان تعطينا الفرصة على التركيز فى الأحداث على الشاشة.. الموسيقي كانت متميزة وحالمة، وجعلتنا نشعر بالخوف فى مشاهد هجمات القرش اللى لو كانت اتنفذت أفضل من كده كان ممكن تقييمنا للفيلم يختلف.
سيناريو الفيلم لم يعطي الفرصة الكافية لظهور التفاعلات الإنسانية فى الربع الأخير من الأحداث، واللى تم التركيز فيه على مشاهد المحاكمة وما بعد الكارثة البحرية، ولو كان الخيط الرئيسي للأحداث ركز أكتر على المحاكمة ومرحلة ما بعد الحادثة كان السيناريو هايكون أقوى وأفضل.
علشان تبقى عارف: الفيلم يعتبر ثاني تعاون بين النجمين (نيكولاس كيدج) و(توماس جاين) بعد تعاونهما الأول في فيلم (Face/Off).