Venom: Let There Be Carnage فكرت تصاحب صوتك الداخلي قبل كده؟!
سنة ٢٠١٨ اتقدمت شخصية Venom للمرة الأولى في فيلم بينتمي قلبًا وقالبًا لعالم مارفل السينمائي.
Venom بيحكي عن الصحفي إيدي (قام بالدور توم هاردي) واللي بيوصل للحضيض في كل حاجه في حياته. ماديا وعمليا وعاطفيا. لحد ما بيتم الاستحواذ عليه من كائن فضائي له قدرات خارقة، بيغير حياته كلها رأساً على عقب.
محرر كايرو ٣٦٠ عمل حاجه لطيفة.. شاف الفيلمين ورا بعض بدون أي فاصل. علشان يشوف هل قدر الجزء التاني اللي بعنوان Venom: Let There Be Carnage يستغل نجاح الجزء الأول ويبني عليه أحداث جديدة؟
والإجابة المختصرة على السؤال هي: أه.. الجزء الثاني مش بس قدم مغامرة جديدة لـ Venom اللي اتعلمنا نحبه ونخاف عليه في الجزء الأول، لكنه كمان قدر يورينا جوانب جديدة ومختلفة في الشخصية الغريبة اللي تم وضع قواعد وخلق عالم خاص بيها من الجزء الأول، ولما تشوفوا المقطع اللي بيتم عرضه بعد نهاية الفيلم، هاتعرفوا (الحرفنه) اللي مارفل بـ(تشبك) بيها أفلامها وشخصياتها مع بعض. بس دي نقطه مش عاوزين نتكلم فيها باستفاضة علشان ما نحرقش الأحداث.
في الجزء الجديد Venom: Let There Be Carnage بنشوف (إيدي) لما بيعاني من أن شغله في الصحافه مش ماشي كويس لأنه مش عارف يعمل انفرادات قوية. في نفس الوقت، بيتم تكليفه بمقابلة مع قاتل متسلسل قبل وقت قليل من إعدامه، في محاولة لإقناعه بالكشف عن أماكن دفن ضحاياه. لكن المواجهة بين ايدي وبين القاتل كاسيدي (قام بالدور وودي هاريلسون) بتستمر. خاصة لما نعرف إن هو كمان مستحوذ عليه بكائن فضائي خارق.
إحنا عارفين عوامل قوة أفلام مارفل التقليدية. الخدع السينمائية المبهرة، مشاهد مطاردات السيارات والعمارات اللي بتتحطم والطيارات اللي بتقع من السما للأرض. لكن في الجزء الثاني من Venom بيضاف اليهم الرسالة الشبه فلسفية اللي بيقدمها الفيلم.. ودي رساله مستمره من الجزء الأول بالمناسبة.
من بداية معرفتنا بشخصية Venom واحنا حاسين إنه إشارة من صناع الفيلم للصوت الداخلي اللي جوانا. الصوت (البوهيمي) اللي عاوز يفعل ما يحلو له. بداية من أنه يأذي المدير الرخم في الشغل، أو يقتل مجرم في الشارع بيأذي الناس. لكن دايما بنحاول نسيطر على رغباتنا الداخلية المكبوتة، ونداريها بابتسامة واسعة أو أننا على الأقل نعمل المطلوب مننا في صمت علشان الحياه تستمر.
الميزة في سلسلة Venom أنها بتاخدنا لرحلة سحرية مع سؤال: ايه اللي يحصل لو سيبنا صوتنا الداخلي هو اللي يسوقنا؟ ويعمل ما بدا له؟ دي الأسئلة اللي شوفنا اجابتها في الجزء الأول، وفي الجزء الثاني بنشوف سؤال ثاني: ايه اللي يحصل لو اتصالحنا مع صوتنا الداخلي؟ وأصبحت أهدافنا واحده في مواجهة شرير ماعندوش رحمه؟
رغم أننا مش بنستنى أداء مذهل في أفلام السوبر هيروز، لكن أداء توم هاردي كان أكثر من رائع، وكان لازم يكون قدامه أداء شرير يوازيه قوة، وده اللي شوفناه من وودي هاريلسون مع مشاركة لا يستهان بيها من ميشيل ويليامز وناعومي هاريس اللي ظلمهن صغر أدوارهن مقارنة بالأدوار التانيه. لكن كل واحده قدمت أداء جيد، خاصة ميشيل اللي استمرت في تقديم نفس شخصيتها من الجزء الأول. لكن المرة دي ظلمها السيناريو لأنها بينما كانت في الجزء الأول لاعب أساسي في الأحداث ومحرك لها، في الجزء الثاني كانت ضحية أكثر منها محرك للأحداث.
فيلم Venom: Let There Be Carnage جزء ثاني ممتع، ومعمول بمزاج عالي، الهدف الأول والأخير له هو متعة المشاهد اللي بيحب النوعية دي من الأعمال. وده اللي نجح الفيلم فعلا في تقديمه، مع الربط بينه وبين أعمال مارفل التانيه اللي بنتوقع نشوفها مع بدايات ٢٠٢١