Victor Frankenstein : الصراع بين الدين والعلم
نصيحة كايرو360: كاتبة الرواية الاصلية اسمها (ماري شيلي) كانت من مناصرات حقوق المرأة فى عصرها وتوفت سنة 1851 اثناء ولادتها لأبنتها.
قصة (فرانكشتاين) العالم المجنون اللى بيحاول يخلق الروح فى الجمادات، فى واقع الامر تعتبر قصة مش جديدة، بالعكس هناك اكتر من فيلم واكتر من محاولة لتقديم الشخصية على الشاشة، اخرها هو الفيلم اللى شوفناه مؤخراً واللى نقدر نعتبره اول محاولة خروج حقيقية عن الاطار العام للقصة وتقديم شخصيات جديدة واعادة تقديم للفيلم من جديد.
الفيلم من اخراج بول ماكجيجان وبطولة دانيال رادكليف و جيمس ماكافوي و سبينسر ويلدينج و برونسون ويب وبيحكي عن قصة العالم المجنون (فرانكشتاين) والمهووس بالقدرة على الخلود وبث الروح فى الاشياء، الامر اللى بيخليه يحاول يعيد الروح لكائن مسخ جمعه من خلال اجزاء من حيوانات وبشر ماتوا من قبل كده.
فى سبيل انجاز هدفه الغريب بيضطر (فيكتور) للتعاون مع مسخ من السيرك.. شاب صغير السن احدب الضهر، لكن كان عنده معلومات كتير عن الطب بحكم حبه للقراءة، الامر اللى جعله يقدر يساعد زميلته فى السيرك لما وقعت فى احد الالعاب الخطرة اللى بتقدمها.
فيكتور فرانكشتاين بيساعد ايجور على تجاوز مشاكله الشخصية وبيشفيه من انحناء الضهر اللى عنده، وبيبدأ الاتنين فى تنفيذ المشروع الغريب بتاعهم واللى بيوصل فى النهاية انه يـ…. مش عاوزين نحرق عليكم الاحداث اكتر من كده لان الفيلم يستحق المشاهدة.
الجميل فى الفيلم هو قدرته على نقلنا للمنطقة الزمنية اللى بيحكي عنها الفيلم، بداية من الشوارع واماكن التجمع وحتي المعامل او قاعات الدراسة والجامعات، كما ان الفيلم يحسب له ايضاً قدرته على تقديم مشاهد الخداع البصري والجرافيك كأفضل ما يكون وخاصة فى الربع الاخير منه.
الاداء التمثيلي للابطال كان قوي خاصة دانيل رادكليف واللى كلنا فاكرينه من سلسلة افلام (هاري بوتر) واللى لسه شهرتها مستمرة حتي اليوم.
الموسيقي التصويرية كانت جيدة لكن لم تكن قوتها متناسبة مع جودة الفيلم ومع الجو العام للاحداث، على الرغم من تميز الديكورات زى ما قولنا وقدرتها على اعادتنا بالزمن للخلف.
Victor Frankenstein اعادة تقديم جيدة لفيلم قديم، نعتقد انها هاتشجع صناع الافلام على اعادة تقديم الرواية بأشكال مختلفة وتنويعات جديرة بالمشاهدة والمتابعة