مقالات كايرو 360

Zero Dark Thirty: تجارة الدم

قراءة سهلة

فى حياته ومماته يظل أسامة بن لادن لغز كبير حير الأمريكيين شعوبًا وإدارة على مدى سنوات طويلة، بداية من تدريبه على يد رجال الـ CIA لمكافحة الخطر الشيوعى، ونهاية بمقتله على يد من دربوه يومًا بعد أن انقلب عليهم.

دى كانت مقدمة سياسية مختصرة علشان ندخلك فى الجو العام للفيلم اللى أخرجته كاثرين بيجلو، ودى حاجة كويسة أننا نشوف وجوه نسائية فى أفلام أكشن، ومن بطولة جايسون كلارك ومارك سترونج وغيرهم.

لو متوقع أنك هـ تشوف فيلم عن حياة ومقتل “بن لادن” هـ تواجه بصدمة كبيرة لأن ده مش الهدف الرئيسى من الفيلم، لكن الغرض من الفيلم هو تسليط الضوء على معركة العقول اللى استمرت حوالى عشر سنوات  لتحديد موقع الرجل الأكثر خطورة على الكوكب بالمعنى الحرفى للكلمة.

سوء الفهم والخلط بين قصة “الرجل” وقصة “الوصول للرجل” وقع كثير من المشاهدين فى صدمة حقيقية، فبعيدًا عن المشاهد الافتتاحية لأحداث سبتمبر، ومشاهد النهاية الخاصة بقتل زعيم تنظيم القاعدة ما شوفناش حاجات كثير تتعلق بحياة بن لادن نفسه، وإن كان تركيز الضوء كان بخصوص القصة وراء الوصول للرجل بذاته.

التبرير للعنف مع المتهمين بإنشاء علاقات مع بن لادن كان موجود طوال الفيلم، علشان كده فهمنا سبب التركيز على كارثة 11 سبتمبر لتبرير كل الإجراءات الاستثنائية اللى أخذتها أكثر دولة ديموقراطية فى العالم لمحاولة رد صفعة تردد صداها مطولاً على الرأس الأمريكية حكومة وشعبًا.

الحوار لعب دور مهم جدًا فى الأحداث، إلا أنه كان ممل بالنسبة لكثير من المشاهدين اللى كانوا متوقعين حوار أقل وأكشن أكثر، كثير من الجمل الحوارية كان ممكن يتم اقتطاعها بالكامل دون التأثير على السياق الدرامى للأحداث.

مشهد النهاية وقتل بن لادن ممكن نقول أن تصويره تم بطريقة الـ One man shooting بشكل أقرب لألعاب الفيديو جيم، الأمر اللى أكسبه مصداقية كبيرة تخلينا نرفع القبعة لكل من قام على إخراج المشهد ده، لكن بشكل عام زى ما قولنا، الفيلم كان مخيب لآمال قطاع عريض من المشاهدين التقليديين اللى كانوا عاوزين يشوفوا بن لادن بعيون أمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى