مقالات كايرو 360

أفلام الخدع المصرية… والأجنبية

قراءة سهلة

الأفلام زيها زي الأقسام الدراسية، متقسمة تصنيفات أساسية وفرعية، وداخل كل تصنيف عدد أكبر من التصنيفات الداخلية.. الفارق الوحيد بين الأفلام والمواد الدراسية إن الدراسة بتكون فى قاعات المدارس والجامعات، ومشاهدة الأفلام بتكون فى دور العرض وقاعات السينما… أما الفارق فى المتعة واللذة.. مش محتاجين نتكلم عنه كتير!

ليه بنقول كل الكلام ده؟ علشان نقول إن فيه تصنيف كبير وأساسي إسمه (أفلام المغامرات)، ومن ضمن التصنيف ده بنلاقي أفلام السحر وخفة اليد والقدرة على خداع عين المشاهد بأبسط الخدع القائمة على خفة اليد أو حتي إستخدام الخدع التكنولوجية.

ظهر زمان مجموعة من الأفلام المعتمدة على وجود مجموعة من اللصوص الظرفاء اللى عاوزين يعملوا مهمة بتكون فى الغالب ضد القانون أو ضد واحد من أباطرة اللصوص زي سلسلة أفلام Ocean واللى بدأت بفيلم Ocean’s Eleven سنة 2001 ثم Ocean’s Twelve سنة 2004 ثم Ocean’s Thirteen سنة 2007 .

السلسة بتحكي عن مجموعة من الرجال بيقرروا فى كل جزء –ولأسباب مختلفة بيتم التعرض لها فى كل فيلم- إنهم يسرقوا فندق تابع لواحد من المجرمين الكبار، بأساليب قائمة على النصب والخداع وخفة اليد وبأساليب مبهرة بتعتبر أساس المشاهد الرئيسية Master Scene فى كل فيلم.

على نفس النهج شوفنا فيلم قديم متميز هو The Italian Job سنة 1969 عن مجموعة من اللصوص بيقرروا  يسرقوا بنك بطريقة مختلفة وجديدة تماما… نجاح الفيلم شجع على إعادة إصداره بنسخة جديدة كلياً لكن بقصة بتتبع نفس السياق سنة 2003 وبنفس الإسم، وحالياً بيتم التحضير لجزء ثالث من نفس السلسلة بنتوقع له تحقيق نجاح كبير لمحبي النوعية دي من الأفلام.

ده بالنسبه للأفلام اللى بتتكلم عن عمليات سرقة بتعتمد على أساليب مختلفة، لكننا شوفنا أفلام تانيه معتمدة بشكل أساسي على السحر وتقنياته وخفة اليد والقدرة على إيهام الضحية وسرقتها فى لمح البصر.. بنتكلم هنا عن فيلم زي Focus بطولة ويل سميث سنة 2015 وطبعاً لا يمكن ننسي جوهرة التاج فيلم The Prestige سنة 2006.

كلامنا ده بسبب إصدار الجزء الثاني من سلسلة أفلام الخدع Now You See Me واللى تقدروا تشوفوا عرضنا النقدي عنه من هنا واللى يعتبر الجزء الثاني من سلسلة أفلام بتحكي عن مجموعة من السحرة بيتبعوا تنظيم سري شديد التعقيد بيقوم بعدد من العمليات الإجرامية الخيرية فى نفس الوقت.

السؤال اللى بيطرح نفسه.. هل نقدر نقول إن عندنا إنتاج عربي فى النوعية دي من الأفلام يقدر ينافس الإنتاج الهوليودي؟ الإجابة لا بالطبع، لكن ده مايمنعش إن عندنا إنتاج فني للأفلام اللى بتخاطب ذكاء المشاهد وبتحاول تقدم له فيلم بيلعب على مناطق الذكاء وخفة اليد.

أحمد السقا يعتبر واحد من الفنانين اللى بتستهويه النوعية دي من الأفلام، وسبق وقدم فيلم حرب أطاليا سنة 2005 مع نيللي كريم ورزان مغربي، وكان بيحكي عن منافسة شديدة بين مجموعة من العصابات فى مصر وإيطاليا على عقد أثري نادر ولا يقدر بمال، وبيحاول أحمد السقا واصدقاؤه الحصول على العقد وخداع باقي العصابات.

واضح إن نجاح (حرب أطاليا) شجع السقا على خوض التجربة من جديد من خلال فيلم من 30 سنة، واللى قدمنا عرض مفصل له ممكن ترجعوا له هنا واللى بيحكي عن مجموعة من عمليات النصب اللى بيتزعمها  إتنين من أحد العائلات الغنية علشان يستحوذوا على الميراث.

محبي أفلام السحر وخفة اليد وعمليات النصب القائمة على الذكاء مش هاتخلص، والإنتاج الهوليودي فيها متميز جدا، لكننا بنراهن على الأفلام العربية إنها تقدر تقدم إنتاجات كويسة ومتيمزة فى نفس المجال اللى مش محتاج أكتر من قصة قوية وتنفيذ على مستوي عالى من التركيز والمسئولية… شاركونا رايكم فى التعليقات.

زر الذهاب إلى الأعلى