اربعة كوتشينه : بداية نهاية اوكا واورتيجا
لسوء حظنا.. او يمكن لسوء حظ القائمين على الفيلم اننا بنكتب الريفيو ده اثناء مشاهدتنا فيلم (ام العروسه) على احد القنوات الفضائية.. لو (أم العروسة) و (اربعه كوتشينه) بيتعرضوا فى نفس السينما اليوم، مش هايكون عندنا 1% من التردد اننا نتفرج على (ام العروسة).. واللى بيقدم كوميديا اجتماعية درامية راقية فى زمن اصبحت فيه ثقافة (المهرجانات) المسيطرة على كل شىء!
لو اتفقنا اننا نسمي التهريج الفني اللى شوفناه فى (اربعه كوتشينه) على انه فيلم، هايبقى الفيلم ده من تاليف حازم متولي واخراج محمد جمال ومن بطولة اوكا واورتيجا وشحته كاريكا وهيام الجباعي.. وبما ان هيام الجباعي هى الممثلة (الحقيقية) الوحيدة فى الفيلم هانبدأ بيها.. هيام من اصول اردنيه، وشاركت فى اعمال درامية كتير فى الاردن ثم وصلت مصر وقدمت فيلم ضعيف فنيا اسمه (مترو) مع رامي وحيد ومن اخراج احمد الشوربجي.
اوكا واورتيجا اسماء مشهورة فى عالم الغناء الشعبي، وهم من اوائل الناس اللى ابتكرت اسلوب مزج الغناء الغربي بالراب والموسيقي الشريقة، واللى اتفق الناس على تسميته (المهرجانات) ثم انتجوا فيلم بيتكلم عن رحلة صعودهم كان اسمه 8% ويعتبر فيلم اليوم مستوحي من نفس القصة مع بعض التعديلات البسيطة.
للاسف الفيلم كان ضعيف على كافة المستويات.. حوار مبتذل وديكورات رخيصة وموسيقي تصويرية ركيكة وطبعا كل ده متوج باخراج ضعيف، الشىء الوحيد اللى كان قوي فى الفيلم كان اغاني المهرجانات واللى حسينا ان الفيلم كان مجرد خيط درامي رفيع بيتم تقديم الاغاني والرقصات من خلاله، وده مش عيب وبنشوفه فى كتير من الافلام الاجنبية الهوليودية وغير الهوليودية واللى بتقدم اللون الغنائى الراقص الاستعراضى فى اطار من الدراما الخفيفة، لكن فى حالة اوكا واورتيجا الفيلم بالكامل كان بيعاني حالة من الضعف والاستسهال والرغبة فى تقديم شريط سينمائى يقترب من ساعتين للمراهقين فى العيد والسلام.
اربعه كوتشينه فيلم استهلاكي بيأرخ لبداية نهاية الفريق اللى بدأ بدعة اغاني المهرجانات فى مصر، وبيؤكد على ان الفن الحقيقي هو اللى بيقدم شىء جديد ومختلف على صعيد الفكر مش بس على صعيد المسارح والأفراح الشعبية.