الفارس والأميرة: أول أنيميشن مصري بعد 20 سنة!
على الرغم من تفوق مصر بشكل ملحوظ في صناعة السينما، إلا أن خطوة انتاج فيلم انيميشن من الألف للياء تأخرنا فيها بشكل كبير. ومن هنا بتيجي أهمية فيلم الفارس والأميرة اللي تأخر حوالي 20 سنة علشان يشوف النور. هل كانت النتيجة تستحق الانتظار؟
الإجابة القصيرة هي: نعم. الفيلم قوي وبيقدم أحداث مثيرة وصالحة للمشاهدة لفئات عمرية مختلفة. وهنا يرجع الفضل لبشير الديك صاحب سيناريو الفيلم المقتبس عن قصة حقيقية عن الفارس محمد بن قاسم الثقفي اللي بينطلق في رحلة صعبة لتحرير النساء والأطفال من قبضة قراصنة المحيط الهندي.
سيناريو الفيلم بيقدم كل عناصر النجاح. من قصة أكشن ومغامرات مع خيط لقصة حب بين الفارس والأميرة. كل العوامل دي ساعدت على نجاح الفيلم.
لكن من ناحية تانيه تاخر الفيلم في الظهور جعل تقنيات الرسومات اقل من توقعاتنا. كمان حسينا في الرسومات باقتباس الخطوط الاساسية للشخصيات من فيلم علاء الدين. لكن بالنظر لأن الفيلم يعتبر اول تجربة لانتاج فيلم انيميشن طويل بايادي مصرية. الفيلم نتيجته ممتازة.
الأداء الصوتي لمحمد هنيدي ودنيا سمير غانم ومدحت صالح ممتاز. حسينا بالحنين كمان لما سمعنا اصوات امينة رزق وسعيد صالح اللي رحلوا عن عالمنا قبل عرض الفيلم. وطبعا لا ننسى عبد الرحمن ابو زهرة وماجد الكدواني في ادوار مميزة. لكن لو التزم الفيلم باستخدام العامية في كل الحوارات كان هايكون افضل بدل الخلط بين العامية والفصحى.
نتمنى أن الفارس والأميرة يكون بداية سلسلة من أفلام الأنيميشن المصرية المصنوعة باحترافية. ونتمنى النجاح لكل طاقم عمل الفيلم ومنتظرينهم في اعمال قادمة
