الكنز 2: الحب والمصير : شريف عرفة هو كلمة السر في الفيلم!
بعض الأفلام عامل قوتها الأساسية بطل بيحبه الجمهور. أو قصة قوية تشد من أول مشهد. لكن مع الكنز٢ العامل الأساسي لقوة الفيلم هو شريف عرفه المخرج. أو المايسترو اللي قدر يقود أوركسترا فنية علشان يخرج لنا أفضل ما فيها. ازاي حصل ده؟
الكنز ٢ بيستمر في استعراض الأحداث بعد نهاية الجزء الأول. والجميل في الفيلم أنه بيقدم لنا استعراض خفيف ومهم للأحداث اللي تمت في الجزء الأول علشان اللي مشافوش يعرف يتابع الفيلم، واللي شافه يعمل Refresh لابد منه.
بنشوف محمد رمضان في دور على الزيبق في فترة مصر العثمانية، وبشر الكتاتني (محمد سعد) في فترة ما قبل ثورة ١٩٥٢ في مصر واللي بيدخل في سلسلة متواصلة من الصراعات. وبنكمل قصة الملكة حتشبسوت في حقبة مصر الفرعونية. المشترك بين كل القصص الخاصة بالفيلم هي الصراع. سواء الصراع بين جانب الحق والشر، أو حتى الصراع داخل الإنسان نفسه، والصراع من أجل الفوز بالحب.
من الصعب قوي على مستوى القصة والسيناريو أننا نتابع قصة بتحصل على أكثر من مستوى تاريخي. لكن المتابعة كانت أسهل لأن اللي تولى مسئولية الفيلم كاتب بحجم عبد الرحيم كمال – بالمشاركة مع شريف عرفه- وعبد الرحيم كمال هو كاتب معظم المسلسلات القوية لمحمد رمضان ويحي الفخراني وغيرهم من نجوم الصف الأول في مصر. وبييجي الفيلم مع أخراج شريف عرفه اللي يعتبر الأب الروحي للفيلم. لأنه صاحب الرؤية السينمائية وجزء من التأليف والإخراج.
محمد سعد بيقدم أداء أكثر من رائع، دويتو سينمائي خطير قام بيه سعد مع أحمد رزق. ومن الواضح أن شريف عرفه عرف يطلع من الأثنين دول أفضل ما فيهم من أداء تمثيلي مختلف عن كل أدوارهم السابقة.
اختيار روبي لدورها كان أكثر من رائع. روبي بتمثل الجمال المصري الأصيل، كمان هند صبري قدرت تقدم دور جيد ومميز على عكس أمينة خليل وهاني عادل وأحمد حاتم اللي قدموا أداء ضعيف من وجهة نظرنا
من أكتر الحاجات المميزة في الفيلم موسيقى هشام نزيه. والصراحة هشام نزيه مش بس بيقدم موسيقى جميلة. لكن كمان مختلفة ومميزة ومتجددة. نزيه خرج من جلده اللي قدمه في الجزء الثاني من الفيل الأزرق مثلا، وقدر يقدم موسيقى أكثر من رائعة.
لكن أضعف عناصر الفيلم كانت المكياج اللي كان مثير للضحك في بعض المشاهد، والديكورات اللي طول الوقت كانت بتعطينا أحساس ان التصوير تم في استوديوهات أو ديكورات مخصصة للتصوير مش في أماكن حقيقية وده كان بيفصلنا عن بعض الأحداث.