اللي معاه قرش ومحيره يعمل اعلان محمول في رمضان 2018
حالة من الطوارئ بتصيب عالم صناعة الأعلانات في مصر مع الاقتراب من شهر رمضان الكريم كل سنة. والسبب هو سلسلة من الإعلانات اللي بيتم أتناجها مخصوص لصالح الشهر الكريم، استغلالا لحب الناس لمشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية، واستغلالا لحالة حب الخير اللي بتسيطر على كتير من الناس خلال رمضان علشان كده بنشوف إعلانات المستشفيات والجمعيات الخيرية ومستشفيات علاج السرطان وغيرها من المؤسسات.
لكن اللي بنلاحظه كل سنة عن السنة اللي قبلها هو اختلاف الفلسفة من وراء الإعلانات، خاصة إعلانات شركات الاتصالات واللي تغيرت من بداية تأسيس الشركات دي وحتى اليوم. والسر في تغير الفلسفة دي هو تغير طبيعة المنتج نفسها على مر الوقت. تعالوا نشرح لكم الموضوع ده بشكل مبسط علشان نعرف نرصد تغير الإعلانات الخاصة بشركات المحمول في مصر.
مع بداية تأسيس شركات المحمول ودخول خدمة الهواتف المحمولة في مصر، طبيعة الخدمة كانت جديدة ومختلفة على الناس. ومن هنا بدأت الإعلانات تخدم سياسة الشركات أيامها وهي تشجيع الناس على استعمال المحمول، وتعليمهم طريقة تركيب الخط وشحن الرصيد من خلال كروت الشحن وغيرها من الخدمات الأساسية اللي كانت غريبة ومختلفة على الناس.
مع تقدم خدمات المحمول وكونه أصبح (في متناول الجميع) ومع انتشار مكاتب تأجير الهواتف المحولة بالدقيقة أو خدمات تركيب الخطوط والدعم الفني والصيانة، فلسفة الأعلان في مصر تحولت من تعليم المستخدم كيفية استخدام التقنية الجديدة إلى التميز في استخدام التقنية. بمعنى أن الشركات دي أصبحت محتاجه تضم صفوة المستخدمين من رجال الأعمال والفنانين وكبار التجار. وكان لازم فلسفة الأعلانات تتغير في الوقت ده، ويظهر أحمد عز و عمرو دياب وغيرهم من أفضل النجوم أيامها علشان يعطوا الشعور لصفوة المجتمع للشكل الاجتماعي الراقي اللي هايضيفه عليهم استخدام المحمول.
أما الخطوة الأخيرة والمرحلة اللي بنعيشها دلوقت، هي الفترة اللي شركات المحمول حققت انتشارها في المجتمع بالكامل، وأصبح من السهل على أي مستخدم في مصر أنه يستعمل الشريحة الخاصة به بسهولة، حتى أن الشركات أصبحت مش مهتمة بعرض خدماتها بقدر اهتمامها بتقديم أسمها بشكل جيد وأنها تعكس فكرة ( احنا شركة غنية ومعانا فلوس كتير) طوال الوقت من خلال الاستعانة بأكبر النجوم لعمل الإعلانات ومحاولة اختيار أفكار جديدة ومجنونة.
أورانج: عرض مكرر وموسيقى مقتبسة
https://www.youtube.com/watch?v=xnzGeWTBYtQ
أورانج واحدة من شركات الأتصالات اللي جمعت مجموعة كبيرة من النجوم زي هند صبري ومحمد منير ودنيا سمير غانم وغيرهم من خلال اعلان (جاري يا جاري) وهو عرض مكرر سبق وقدمته شركة فودافون رمضان اللي فات تحت أسم (كارت العيلة). موسيقى الأعلان مقتبسة من فيلم شمس الزناتي لكن ظهور محمد منير في نهاية الإعلان كان مميز رغم انه نال كتير من التريقة على مواقع السوشيال ميديا لأسباب كتيرة.
فودافون: التركيز على الرياضة
https://www.youtube.com/watch?v=CAUMGAcGLGU
أما فودافون فا رفعت شعار جديد في اعلاناتها السنة دي وهي أن الأولوية لنجوم المنتخب المصري اللي هايمثلونا في كأس العالم 2018 في روسيا. فكرة الحملة جديدة ومختلفة وجمعت بين نجوم السينما المعتادين وبين نجوم الرياضة بأسلوب مميز وسهل ورشيق. لكن في رأينا أن الحملة ماقدرتش تعلق مع الجمهور بشكل جيد أو تخلق ايفيهات يتم تداولها على مواقع التواصل الأجتماعي.
اتصالات: كوميديا النجوم
https://www.youtube.com/watch?v=Ys43C6RH98o
المميز في اعلان اتصالات السنة دي انه قدم مجموعة من افضل الأصوات في مصر زي سميرة سعيد وعلي الحجار، مع ممثلين مشهورين زي محمد رمضان.. أسماء لامعة غير مختلف عليها مع عرض قوي هو كمان. لكن العرض بيتم الترويج له في اخر ثواني بعد تقديم الاوبريت الاستعراضي، وده بيأكد على فكرتنا أن إعلانات رمضان الخاصة بشركات المحمول اخر أهدافها هو العروض. لكن التباهي والتأكيد على الريادة هو هدفها الأول والأخير.